أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، اتفاق القاهرة والدوحة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين، كأحد تجليات «قمة العلا» الخليجية التي عقدت بالسعودية، في 5 الجاري، وأنهت المقاطعة الخليجية والمصرية لدولة قطر التي أعلنت في يونيو 2017.وقالت الخارجية المصرية في بيان مقتضب: «اتصالا بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المتبادلة الواردة ببيان العُلا، تبادلت جمهورية مصر العربية ودولة قطر مذكرتين رسميتين، حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» إن القرار يعد تنفيذا لتعهدات الجانبين خلال قمة العلا بتصفية الخلافات، والتي بدأت بتنفيذ قرار فتح الأجواء المصرية أمام الطيران القطري الأسبوع الماضي، ثم تسيير طائرات قطرية إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، على أن تكون الخطوة التالية هي تبادل السفراء بين القاهرة والدوحة في القريب العاجل.وسينظر إلى قرار استئناف العلاقات بين مصر وقطر باعتباره خطوة مهمة في إنهاء الخلاف المزمن بين البلدين منذ ثورة 30 يونيو 2013، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته «الإخوان»، حلفاء قطر، وردت الأخيرة بعدم الاعتراف بشرعية النظام المصري الجديد، وسحبت نحو 6 مليارات دولار كانت قدّمتها دعما لنظام مرسي.واتهمت القاهرة الدوحة، لسنوات، بتمويل الإرهاب داخل مصر، واستخدام منابرها الإعلامية للعمل على إشاعة الأكاذيب والافتراءات والتحريض على الفوضى، على أمل هز الاستقرار في أكبر دولة عربية سكانًا، بينما شنت وسائل الإعلام المصرية حملات ضد الدوحة، قبل أن تطرد مصر السفير القطري وتستدعي سفيرها من العاصمة القطرية، بالتزامن مع إعلان المقاطعة العربية لقطر في يونيو 2017.
دوليات
مصر وقطر تستأنفان العلاقات الدبلوماسية
21-01-2021