• هل حددتِ موقفك من الدراما الرمضانية لهذا العام بالمشاركة من عدمها؟
- إلى الحين لم أحصل على الدور المناسب الذي أتطلع إليه ويضيف إلى رصيدي بالدراما التلفزيونية، وإذا حصلت عليه فلن أتردد في المشاركة، وقد تلقيت عدة نصوص ولكن لم يحدث اتفاق لأسباب مختلفة، وأعتقد أن الفرصة لا تزال سانحة، فمن المبكر الجزم بأن أعمال الدراما الرمضانية لهذا العام اتضحت ملامحها، ولا يزال العمل جاريا على عدة مشاريع لدخول تصويرها الفترة المقبلة وفي حال تأكيد مشاركتي سأعلن ذلك مباشرة.• قدمتِ رمضان الماضي دور بطولة في "كسرة ظهر" فهل شجعك ذلك على التأني أم المغامرة؟
- كنت محظوظة بالوقوف أمام الفنان القدير عبدالله السدحان، وإشراف المخرج المبدع أحمد المقلة، ومع باقة كبيرة من النجوم كهنادي الكندري وأحمد العونان وأميرة محمد وفهد البناي، وغيرهم من النجوم.. والمشروع بالفعل كان يحمل تحديا ومغامرة لأنها المرة الأولى للفنان القدير بالدراما الكويتية وفي دور تراجيدي رغم قوته الكوميدية، ولكن في الوقت ذاته وخاصة بعد نجاح العمل كان يجب عليّ التأني لأن التميز يفرض على الفنان الاختيار الدقيق للأدوار والشخصيات وإلا يعرض رصيده للضياع بكل سهولة.• ماذا عن عودتك لتلفزيون الكويت ببرنامج جديد؟
- تلقيت عرضا من تلفزيون الكويت لتقديم برنامج عبر شاشة القناة الثالثة، وبالفعل قمت بتجهيزه خلال الفترة الماضية ليتم إذاعة حلقتين كل أسبوع مدة نصف الساعة للحلقة الواحدة، ويحمل عنوان "ريبورتاج" وبالتعاون مع المخرج فيصل الزايدي، وأنا سعيدة جدا بهذا العمل الذي يشهد عودتي للتفزيون بقوة فبداياتي كانت مذيعة قبل أن أخوض مجال التمثيل ولا أزال أعتز جدا بهذه البداية التي أعتبرها بداية انطلاق مشواري مع الجمهور ولقد اشتقت جدا للعودة ولذلك سيلحظ الجمهور حماسي الشديد وسعادتي باستقبالهم عبر شاشة تلفزيون الكويت.• التمثيل وتقديم البرامج وتأليف الكتب... أين تجدين نفسك بين هذه المواهب؟
- التنوع شيء رائع وأعتبره ميزة من الله وليس عيبا، ودائما لدي مشاريع أخرى وسيناريوهات بديلة، فالفنان يستطيع أن يجابه جمهوره في عدة ساحات مادام فاز بالقبول وحب الناس، أما تقديم البرامج فهو بداياتي ولا أستطيع أن أتخلى عنه أو يتخلى عني، كأننا أصدقاء بدأنا معا المشوار ولا يمكن أن نفترق مهما انشغلت بأمور أخرى، أما التمثيل فقد وجدت فيه مساحة كبيرة للإبداع والخيال، فكل دور هو حياة جديدة أعيشها خارج حياتي المعتادة، والكثيرون يحلمون بذلك لكن الفنان يحظى بذلك نظرا لطبيعة عمله، ولذلك رغم متاعب مهنة التمثيل فإنها تحقق إشباعا كبيرا للفنان وتستحوذ على كثير من طاقته وتحولها لإيجابية ودافعة للأمام بدعم من حب وتقدير الجمهور.• ماذا عن الكتابة وأحدث مؤلفاتك "سحابة سوداء"؟
- الكتابة عالمي الآخر الذي أغوص فيه بعيدا عن كل متاعب الحياة، ومكدرات الصفو، ولذلك لا أستطيع أن أعتبرها رافدا على حياتي بل هي تنبثق من داخل نفسي وتدفعني للأمام في كل مشوار أخطو فيه، الكتابة شيء ممتع ويدعونا للتفاؤل والاستمرار في الحياة، ومع كل إصدار كتاب لي أشعر بمولد حلم جديد يتحول لحقيقة حين يصل إلى أيدي القراء ويصلهم ما بداخله من رسائل.وقد أصدرت في نوفمبر الماضي أحدث مؤلفاتي "سحابة سوداء 2" بالتعاون مع دار قرطاس للنشر، والحمد لله فقد حقق حتى الآن ردود فعل مرضية جدا وكنت أنتوي المشاركة من خلاله في معرض الكتاب ولكن بعد تحوله إلى معرض افتراضي تم طرح كتابي للحجز الكترونيا وأعتبر الإقبال عليه كبيرا وغير متوقع.• ما رسالتك التي حاولت إرسالها من خلال الكتاب؟
- أولا المؤلف ينتمي لفئة النصوص والخواطر، وهو يبعث برسالة تفاؤل ومحبة، من خلال عدة أفكار وتجارب واقعية في عدة خواطر منفصلة، لخصت فحواها في مقدمة الكتاب وأقول فيها: "إن كنت لك غيمة، في عز ظمأك، لذلك أقول.. على كومة الأنقاض.. تولد حياة جديدة.. لكن هذه المرة بقوانينك الخاصة.. حتى لا يتلاشى بريق الماضي.. وتهب رياح الحاضر.. وتنطفئ شمعة المحاوات.. وتنكسر الآمال على صخرة الواقع.. وحتى لا تختفي لهفة اللقاء.. وتموت أفعال الاهتمام.. حتى لا تأخذ نفساً عميقاً يكاد يخطف هوان الكون.. لتتنهد حزنا على الأشياء الجميلة".• بالعودة للدراما التلفزيونية، هل تخشين الغياب إذا لم تحصلي على الدور المناسب؟
- إطلاقا فالجمهور يعرفني ويقدر اختياراتي، وهو ما يدفعني للثقة أكثر بنفسي وما أقدمه لجمهوري، ولا يزال لدي الكثير لأقدمه ولكن من خلال العمل الذي يليق بجمهوري، وعندي مسرحية "طيور الظلام 2" وهي جاهزة للعرض بمجرد استئناف حركة المسارح، مع النجمة هند البلوشي، ونحن في انتظار قرار السلطات الصحية وخاصة بعد أن وصل اللقاح وشعرنا جميعا بهدوء أزمة كورونا، ولذلك فنحن والجمهور في ترقب لقرار مفرح بشأن دور العرض المسرحي والسينمائي والتي ستؤدي لانتعاشة قوية بالحركة الدرامية في الكويت خلال الفترة المقبلة لتعويض الركود الذي صاحب الجائحة طوال العام الماضي.