اليوم الدولي للتعليم
يعد يوم (24) يناير كل عام مناسبة سنوية للاحتفال بالتعليم حسب تصنيف الأمم المتحدة، وهذه السنة يأتي الاحتفال به مختلفا ليس لتداعيات "كوفيد19" العالمية، وما رافق ذلك من تعليق وإغلاق وتأجيل للتعليم النظامي في كثير وأغلب دول العالم لعام 2020 ومازال حتى حينه من عام 2021 فقط، بل لتحول التعليم من التعليم النظامي إلى التعليم عن بعد أو التعليم المدمج بين التعليم النظامي والتعليم عن بعد. وإذا كان السبب الأول وقتياً يعالج بزوال سببه عاجلا أم آجلا بتعويض الطلاب؛ فإن التعليم عن بعد لم يشكَّل لسنوات قادمة معضلة فقط، بل تفاوت بين أنظمة التعليم بين الدول، ففي حين أن بعض الدول أقرت بنجاحه واعتبرته خطوة استباقية لسياستها في التحول إلى التعليم عن بعد (الإلكتروني) والتي كانت مقررة ومخططة له منذ سنوات، فإن دولا أخرى أقرت بفشله وتنتظر عودة طلابها للتعليم النظامي مع تعويض ما فاتهم من تحصيل علمي سواء بعد العودة الطبيعية أو في نطاق محدود بالتعليم عن بعد إلكترونيا. ولكل من الرأيين مبرراته حسب طبيعة الدول مما يجعل كلا منها محقة في نهجها وسياستها، ولكن يبقى الطالب في كل دولة هو المستفيد من المزايا التي حاولت الدول جميعا إرضاءه والتيسير عليه إلى أبعد حد لإنجاح سياساتها التعليمية في هذه المرحلة.
إن حقيقة الأمر على الطالب أن يلتزم التعليم النظامي بشكل كامل ويعوض بنفسه التعلم الإلكتروني بشكل متكامل وجدي وإلا فوت على نفسه المميزات التعليمية لكل نظام، لكي يلتحق ويواكب المستوى التعليمي الدولي العام الذي لا يقتصر على معدل التحصيل لكل دولة على حدة؛ فمقياس النجاح في التعليم الأساسي هو الإنجاز والابتكار لاستكمال الدراسة في التعليم العالي والعمل مستقبلا.