القيادة
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
القائد على الرغم من ثقته بنفسه وقدراته ومعرفته بما يريد القيام به فإنه يستشير أصحابه ويستنير بآرائهم، ولا يشعر بأي تردد أو خجل من تغيير ما يفكر القيام به أو خططه إذا تبين له خطأ ذلك. صفة التعالي لا يعرفها القائد الناجح، ولا يعني ذلك عدم شعوره بالفخر بإنجازاته ولكن ينسبه لمجهوده ومجهود من يعمل معه، ولا يتصرف بأنانية وذاتية مطلقة، كما لا يستخدم لغة الأمر الجامد والنهي في الحديث وفي تقسيم أدوار العمل، فهو غالباً ما يستخدم اللغة المهذبة الواضحة الحازمة، لأن الحزم على الرغم من شعور البعض أنه تسلط فإنه أبعد ما يكون عن ذلك، فلولا الحزم لتداخلت المواعيد والأوقات والمهام، مما يؤدي الى تعطيل أو تأخير العمل أو شؤون الحياة، فعلى سبيل المثال حين يحدد الرئيس أو المسؤول موعداً لاستلام خطة عمل معينة ويتقاعس البعض عن ذلك يجب عليه أن يتخذ موقفاً حازماً إن كان تقصيرهم بلا سبب، فالحزم وخصوصاً في موضوع الوقت وترتيب الأعمال مهم جداً، ومع ذلك فهو لا يعني التسلط والتعالي على الآخرين.صفة القيادة على اختلاف درجاتها مهمة جداً في كل نواحي الحياة وشؤونها، سواءً كانت شؤون المنزل أو العمل أو أغلب السلوكيات الخاصة بالعلاقات الاجتماعية على اختلافها، ولذا فإن فهم السلوك القيادي وتدعيمه عند الطفل واليافع والتشجيع على ذلك يعتبر مطلباً مهماً لا غنى عنه.