بدأ اليأس يدب في جسد الوطن وفي عروق المواطن بعد أن فشلت محاولاتهما في تغيير الواقع المؤلم الذي أصبح فرضاً لا مفر منه وواقعا يجب التعايش معه ولا أحد يعلم متى سيتغير وإلى أين الطريق؟فمنذ مرسوم الصوت الواحد والطريق في انحدار شديد، عجز المواطن أن يصنع سداً يوقف هذا الانزلاق الكارثي رغم محاولاته العديدة، وكأن هناك قوة خفية تريد بالمركبة السقوط لعقر الوادي السحيق حيث الهاوية والهلاك.
في المقال السابق ذكرنا أن الحل بيد الرئيسين (الأمة والحكومة) لأننا موقنون بأنهما يملكان القرار وشاهدنا قدرتهما على تحقيق كل ما يريدانه وما يخططان له، ولذلك فالحل بيدهما خصوصا أنهما قد سبق أن أقرا واعترفا بوجود الفساد وتراجع الدولة في كل النواحي وعلى المستوى الداخلي والإقليمي.نعلم أن العناد والفجور بالخصومة وإطالة أمدها لا تصنع وطناً ولن تقصي على الفساد، بل تلك الأمور تخلق بيئة مناسبة وخصبة لمنظومة الفساد، كما أنها لا تليق برجال الدولة ومكانتهم، فالتاريخ لا يرحم، ولن يقف هكذا، فالشواهد كثيرة وعلينا أن نعتبر من دروس الماضي.ولكون الحل بيد الرئيسين، وهو أمر واضح ومؤكد، فعليهما أن يبادرا به ويستغلا هذه الفرصة قبل أن يفلت الحل من أيديهما كما حصل لمجلس وحكومة ٢٠٠٩، وندخل في دوامةٍ جديدة، وعبث آخر وصراع لن يترك لأجيالنا واحة الأمن والأمان الذي خلفها لنا أسلافنا.يعني بالعربي المشرمح:ما زلنا في المربع الأول منذ مرسوم الصوت الواحد، ونعتقد أننا أصبحنا سجناء فيه ومفاتيح هذا السجن بيد الرئيسين (الأمة والحكومة) فهل يبادران بفتحه قبل أن يحطمهما السجناء؟
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: ما زلنا في المربع الأول!
22-01-2021