رئيس القضاء الإيراني لروحاني: التفاوض لن يحل مشاكلنا
مع تشعب الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني المنقسم بين تيار معتدل، يعلّق آماله على تحسن الأوضاع بعد رحيل ما وصفه بـ"كابوس ترامب"، وتيار متشدد ينظر إلى الإدارة الأميركية الجديدة بعين تشاؤم، رأى رئيس السلطة القضائية الإيرانية الأصولي، إبراهيم رئيسي، أن المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة لن تحل مشاكل البلاد.وبعد يوم من حث الرئيس الإيراني المعتدل، حسن روحاني، نظيره الأميركي، جو بايدن، على رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018، قال رئيسي: "مخطئ من يعتقد أن المفاوضات ستحل مشاكل البلاد. التفاوض لن يحل مشاكلنا بأي شكل من الأشكال، أينما تقدمنا تراجع العدو". واعتبر رئيسي، وهو أحد أبرز الوجوه المرشحة لخلافة المرشد الحالي علي خامنئي، أن بلاده تمكنت من التغلب على معظم العقوبات التي فرضها ترامب عليها.ويأتي انتقاد رئيسي لروحاني، في وقت تشهد إيران أزمة اقتصادية خانقة، وسجالا حول التعويل على بايدن، في ظل معارضة التيار المتشدد، و"الحرس الثوري" لمطالبة البيت الأبيض والدول الغربية بتمديد القيود المفروضة على برنامج طهران الذري، ولجم برنامج تسلحها الصاروخي وأنشطتها في المنطقة.
وعلى وقع أزمة انهيار البورصة والأحداث المتصلة بها، بعد أن قام رئيسها، حسن قاليباف، بالاستقالة، ذكر مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم النقطي، في سعر السلع، بلغ ذروته عند 46.2 في المئة في الشهر الماضي. وأظهرت تفاصيل تقرير مركز الإحصاء، أن معدل التضخم لمجموعة الأغذية والمشروبات والتبغ وصل إلى نحو 60 في المئة، وبلغ معدل التضخم لمجموعة السلع والخدمات غير الغذائية نحو 40 في المئة.وكان التضخم في إيران من رقم واحد حتى مايو 2018، لكن منذ ذلك الحين ارتفع سعر العملة الأجنبية والتضخم بشكل حاد، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي واعتماده سياسة "الضغوط القصوى" التي أغرقت الاقتصاد الإيراني في الركود.في غضون ذلك، عاد سعر صرف الدولار الأميركي للارتفاع مجدداً ووصل إلى نحو 23000 تومان، أمس، بعد أسبوع من تحسن أداء العملة الإيرانية.في سياق قريب، قال وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنغنه، خلال تدشين مشروع بتروكيماويات بمدينة بهبهان: "لقد اعتقد ترامب أننا سنموت بالعقوبات، لكننا نحن أحياء وبصحة جيدة، ولدينا أمل أكثر من ذي قبل".في هذه الأثناء، ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أمس، أن بلاده تتوقع أن تسهم إدارة الرئيس الأميركي الجديد في حل أزمة احتجاز "الحرس الثوري" لناقلة نفط كورية، بالإضافة إلى إنهاء أزمة الأرصدة الإيرانية المجمدة في سيول بسبب العقوبات الأميركية.