توفي في الولايات المتحدة الأديب والروائي السوداني إبراهيم اسحق عن 75 عاما، وكان قد وصل الأسبوع الماضي إلى أميركا للعلاج، بعد عملية جراحية لإزالة ورم بالمخ أدت إلى إصابته بالشلل.وإسحق من كبار الأدباء السودانيين، ولد بمنطقة "ودعة" شمال دارفور في 1946، وتلقى تعليمه الأولي بالفاشر وأم درمان، وتخرج في معهد المعلمين 1969، ومعهد الدراسات الافريقية الآسيوية التابع لجامعة الخرطوم 1984.
وهاجر إلى الرياض منذ الثمانينيات وعاد إلى السودان عام 2006، وعمل بتدريس اللغة الإنكليزية في المدارس الثانوية، مع نشاط في كتابة القصة القصيرة بالصحف السودانية، وشارك في لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية، أبرزها جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي.وتقلد إسحق منصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين عام 2009، وهو أيضا عضو في مجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان.وكتب الراحل روايته الأولى "حدث في القرية" بلهجة الريف الدارفوري، حيث أثارت جدلا وسط المثقفين السودانيين، وفي 1970 كتب الرواية الشهيرة "أعمال الليل والبلدة"، ورواية "مهرجان المدرسة القديمة" في 1972.ونشرت صحف ومجلات الخرطوم لإسحق عددا من القصص، ورواية "أخبار البنت مياكايا"، و"الحكاية الشعبية في أفريقيا"، وله روايات شهيرة أخرى منها "وبال في كليمندو"، ومؤلفاته في القصة القصيرة منها المجموتة القصصية "ناس من كافا"، و"عرضحالات كباشية"، و"حكايات من الحلالات".وله مؤلفات في الدراسات منها "هجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان"، التي حاز بها درجة الماجستير، وصدرت عن مؤسسة الملك فيصل في 1996، إضافة إلى "الحكاية الشعبية في أفريقيا".وأسهم في نشر العديد من المقالات والدراسات النقدية في الأدب والتراث، ونال جائزة الآداب والفنون التشجيعية في مهرجان الثقافة والآداب والفنون الخرطوم 1979، ومُنِح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الفاشر بالسودان في 2004.
توابل - ثقافات
وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق في أميركا
24-01-2021