إبراهيم الحربي: التراجيديا ساحتي المفضلة والكوميديا تحدٍّ أراهن عليه
كشف عن قرب انتهاء تصوير «بوطار» منتصف فبراير لعرضه في رمضان
يباشر الفنان إبراهيم الحربي تصوير مشاهده في مسلسل «بوطار»، الذي ينافس به خلال الموسم الدرامي لرمضان المقبل. وفي حواره مع «الجريدة» أكد الحربي أن التجربة في هذا المسلسل مختلفة وجديدة بالنسبة إليه، إذ إنه لا يطرق باب الكوميديا عادة، معتبراً التراجيديا ساحته المفضلة، ورغم ذلك قبل التحدي مراهناً على نجاح العمل الذي يقدم قصة مميزة بصحبة أبرز نجوم الكوميديا... وفيما يلي التفاصيل:
• بعد سنوات من تقديم الأعمال التراجيدية عُدتَ مجدداً لتقديم الكوميديا... فما السبب؟
- مسلسل «بوطار» الذي أشارك من خلاله بالموسم الدرامي لرمضان المقبل، هو عمل كوميدي، ولكنه يتراوح بين الجدية والهزل والضحك، فهو بالنهاية يعتمد على قصة محكمة أجادها وحبكها الكاتب المبدع والمنتج بندر السعيد، ووظف لها كل عناصر النجاح من ممثلين أقوياء وطاقم كوميدي جميل كالفنانين داود حسين ومحمد الحملي وعبدالله الخضر، وبمشاركة الفنان محمد العجيمي، والفنانة عبير الجندي، وغيرهم الكثير من النجوم، ولذلك فقد انجذبت للقصة وأحببت المشاركة بها وخاصة أني قدمت الكوميديا من قبل، وشاركت مع فنانين كبار كالفنان القدير الراحل عبدالحسين عبدالرضا، فضلا عن حبي للكوميديا، ورغبتي في تحقيق التنوع لأعمالي بعد سنوات من تقديم الأدوار التراجيدية.مراهتة وتحدٍّ
• هل تعتبر أن عودتك للكوميديا من بوابة «بوطار» تحدياً ومراهنة في موسم صعب؟
- أعتبر أن التراجيديا ساحتي المفضلة، وهي من أصعب أنواع الأداء، ولكن عودتي للكوميديا مع «بوطار» تحدٍّ أراهن على نجاحه، في منافسة قوية وموسم يشهد مواجهة أعتى النجوم والأعمال والانتاجات الضخمة، وخاصة في ظل السنوات الأخيرة التي تراجع فيها مستوى الأعمال الكوميدية بشكل ملحوظ فأصبح العمل قائما على الارتجال والخروج على النص، كما أن النصوص في حد ذاتها لم تعد تقدم للجمهور النكتة أو الجملة الجديدة، بل تنساق خلف الجمهور بعدما كانت في السابق تقود الجمهور وتطرح عليه الجديد من الأفكار والتعبيرات و«القطات» المبهرة، ولذلك فإن العمل الكوميدي الناجح في هذه المرحلة التي تمر بها الدراما مراهنة قوية لجميع صناعه.• إذن أنت مع الالتزام الكامل بالنص وعدم الارتجال مهما كان الممثل متمكناً من أدواته؟
- الارتجال مدرسة واتجاه فني قام عليه عدد كبير من الفنانين الكبار أمثال نجيب الريحاني وفؤاد المهندس وعادل إمام والراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا، ولكن الارتجال في موقف أو كلمة أو جملة لا يعني الخروج على النص، فهؤلاء الفنانون كانوا يرتجلون في بعض المواقف ثم يوظفونها في العمل إذا ثبت نجاحها مع الجمهور، ولكنهم كانوا الأكثر التزاما في الوقت ذاته، ولذلك أنا أؤيد احترام الكاتب الذي تعب على كتابته والالتزام الكامل بها، وأداء دوري كفنان وممثل أتقمص الشخصية وأؤدي الدور والانفعالات بصدق، ولكن تمكن الفنان لا يعني خروجه عن النص.تجربة جديدة• حدثنا عن دورك وشخصيتك في المسلسل الجديد «بوطار»؟
- أنا صاحب فرقة «بوطار» الأصلية للفنون الشعبية، ويقوم الفنان داود حسين باقتباس اسم فرقتي وعمل فرقة تحمل نفس الاسم، وتنشأ بيننا صراعات ومواقف كوميدية في هذا الإطار، بمعاونة أعضاء الفرقتين، والعمل ينتمي إلى نوعية «الفارس» وأعتبره تجربة جديدة ومميزة وسيكون مفاجئا للجمهور، ويقدم صورة راقية ومميزة، إذ إن إنتاجه ضخم بقيادة مخرج ذي رؤية جديدة وهو ثامر العسلاوي، وسيتم الانتهاء من تصويره منتصف الشهر المقبل.• اعتدت أن تطل على جمهورك بعملين أو أكثر بالموسم الواحد ولكن هذا العام اكتفيت بعمل واحد... فما السبب؟
- بالفعل، كنت أقدم عملين على الأقل وربما ثلاثة أو أربعة، ولكن مع اندلاع جائحة كورونا قررت أن أكتفي بعمل واحد في أجواء تحمل الكثير من القلق والترقب، وكان مقررا أن أدخل الموسم الرمضاني بصحبة الفنانة القديرة حياة الفهد في مسلسل «عرش الطاووس» الذي يتناول أحداثا سياسية في حقبة السبعينيات بطريقة رائعة، ولكن ظروف الحرب في أذربيجان التي تم اختيارها لتصوير المشاهد الخارجية، حالت دون السفر، وتم استبدال مشروع «عرش الطاووس» بـ «مارغريت»، ولذلك تحولت للمشاركة في «بوطار»، واكتفيت به لهذا العام حتى تتضح الصورة، ويحل الاستقرار الصحي والنفسي من جديد.20 مسلسلاً• وما شعورك حين تجد الدراما الكويتية جاهزة لخوض السباق بـ 20 مسلسلا رغم تلك المخاوف؟
- أشعر بالتعجب والاطمئنان أيضا، فرغم كل تلك الظروف والمعوقات تقدم الدراما المحلية هذا الكم الضخم من الإنتاجات الدرامية، وهذا شيء يدعو إلى التفاؤل، وهو مجهود جبار يشكرون عليه، وتحية لكل العاملين بالصناعة، ولكن في الوقت نفسه أعذر من قرر تحجيم وجوده أو حتى الخروج من الموسم كالفنانة القديرة سعاد عبدالله التي لأول مرة منذ سنوات تغيب عن الشاشة الرمضانية وجمهورها، ولكنها أيضا تعبر عن شوقها للجمهور، وأنا دائم التواصل معها، ودائما ما تقول لي إنها متألمة من مطالب الجمهور لها بالعودة في الموسم القادم، وتعبيرهم عن شديد ارتباطهم بها في الشهر المبارك، ولكنها أعربت عن صعوبة الأمر في ظل الحجر الصحي على القادمين في حال استقبال فنانين من الخارج، وصعوبات التصوير ومخاطر التقاط العدوى، مؤكدة أن لديها مشروعا فنيا قريبا سيخرج للنور بمجرد استقرار الأوضاع.السينما• أنت حريص على الوجود السينمائي... ولكن ألا تجد ذلك مجازفة أن تشارك بـ «الكيلو 300» في ظل إغلاق السينما؟
- لم يكن أحد يتوقع أن يستمر الإغلاق عاما كاملا كما هو الحال الآن، كما أني عاشق للسينما ولا أتوانى عن المشاركة في عمل جذبني، وتجربة فيلم «الكيلو 300» أثارت اهتمامي، إذ أقدم شخصية رجل ضرير يمر بمواقف صعبة حتى يلتقي بأسرة تقلب حياته، وسيتم عرض الفيلم عبر منصة إلكترونية فبراير المقبل، ليكون بذلك أول فيلم خليجي يعرض على منصة رقمية قبل عرضه بالسينما، وأتوقع أن يحظى بإعجاب وتقدير الجمهور ويخفف عنهم وطأة إغلاق دور العرض السينمائي.عزة إبراهيم
«الكيلو 300» أول فيلم خليجي يُعرَض على منصة رقمية قبل عرضه بالسينما
استعددت لخوض رمضان بـ «عرش الطاووس» ولكن تعطل المشروع
استعددت لخوض رمضان بـ «عرش الطاووس» ولكن تعطل المشروع