غدير السبتي: وفرة الإنتاج الدرامي تروي تعطُّش الجمهور
تعكف على قراءة نص جديد تشارك به في السباق لرمضاني المقبل
انتهت الفنانة غدير السبتي من تصوير مشاهدها في مسلسل «درب الهوى» المرتقب عرضه، في وقت تعكف على قراءة نص درامي جديد مكون من 30 حلقة للعرض في رمضان المقبل. وفي لقاء مع «الجريدة» كشفت السبتي عن العديد من التفاصيل والتغيرات التي طرأت على الساحة الدرامية في ظل «أزمة كورونا»، كما تطرقت إلى حياتها الخاصة وتفكيرها في الزواج مجدداً، بعد تجربتين لم يكتب لهما الاستمرار... وإلى نص اللقاء.
• بداية، متى تتوقعين عرض مسلسلك الجديد "درب الهوى"؟
- المسلسل حتى الآن لم يتم الاتفاق على موعد طرحه، ولا أعلم إذا كان سيتم عرضه في رمضان أم قبله، خاصة أنه ينتمي لفئة المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة فقط، ولذلك ربما لا يتناسب عرضه مع شهر رمضان المبارك، وإن كان لديّ رأي مغاير في تلك العادة، حيث أرى أن المسلسلات القصيرة أكثر مناسبة لرمضان على عكس ما يعتقد الكثيرون، وخاصة أن الأيام العشرة الأخيرة في رمضان لا تسجل نسبة مشاهدة مرتفعة، فالبعض يعكف على العبادة، والبعض ينشغل بتجهيزات العيد وشراء الملابس والأغراض، ولذلك أعتقد أنه يجب التفكير في عرض مسلسلات قصيرة في رمضان لا تتجاوز الـ 15 حلقة على أقصى تقدير.
• هل تستهويكِ تجربة المسلسلات القصيرة والعرض الرقمي؟
- تستهويني جدا، فقد تم عرض مسلسلي الأخير "عداني العيب" عبر إحدى المنصات الرقمية، وفوجئت بردود الأفعال وحجم المشاهدة الذي فاق حجم مشاهدة التلفزيون العادي، الأمر الذي جعلني أتيقن بأن الجمهور انصرف عن المتابعة التقليدية والتلفزيون إلى المنصات الرقمية بكل قوة، وسواء كان المسلسل في 30 حلقة أو في 7 حلقات، فإنه يحظى بمشاهدة لائقة، ويصل إلى أكبر شريحة من الجمهور، ولذلك أنا أتشوق لدخول تجربة رقمية بالكامل كتلك المسلسلات التي تقع في 7-10 حلقات، ويتم إنجازها في وقت قصير وتحقق ردود أفعال أفضل.• العام الماضي عرض لك 4 مسلسلات، لكنك اكتفيتِ بعمل واحد للعام الحالي، رغم غزارة الإنتاج، فما السبب؟
- بالفعل تم العام الماضي عرض 4 أعمال شاركت بها، آخرها "عداني العيب"، ومن قبل "عافك الخاطر"، و"والدي العزيز وأمي دلال والعيال"، كما انتهيت من تصوير مع "الحرملك" المكون من 15 حلقة، لكنه لم يُعرض حتى الآن، فضلا عن "درب الهوى"، لكنني أعكف حاليا على قراءة نص جديد مكون من 30 حلقة، وجار الاتفاق مع الجهة المنتجة وتوقيع العقد، وحينها سيتم الإعلان عن كل تفاصيل المشروع، وبشكل عام أعتبر أن غزارة الإنتاج الدرامي تروي تعطش الجمهور للأعمال الدرامية، في ظل قلة فرص الترفيه والسفر وطول ساعات المكوث في المنزل، وإغلاق المسارح والسينما، لتبقى الدراما هي الملاذ الأخير للمشاهد.• وهل تنعكس غزارة الإنتاج على مدخول الفنانين، أم أن جائحة كورونا المحرك الأكبر للأجور؟
- مع الأسف، لا أعتقد أن المنتجين قدّروا هذه الكثافة الإنتاجية لزيادة أجور الفنانين، بالعكس فهم يعتمدون على جائحة كورونا كمبرر منطقي لتخفيض الأجور أو تقليص حجم الإنتاج، ولكن إذا كان سوق الدراما متعثّرا ما وجدنا هذا الكم من المسلسلات الجديدة ومواقع التصوير التي تعمل على مدار الساعة، وبالتأكيد هناك إقبال من القنوات العارضة لشراء هذه المنتوجات الدرامية، وإلا ما غامر المنتج وجازف بأمواله في أعمال لم يضمن تسويقها وتحقيق الأرباح الكافية منها.• هل تعرضتِ لتخفيض الأجر بمزاعم الأزمة التي يمر بها العالم؟
- أنا لم أتعاقد على أعمال جديدة فيما بعد الأزمة إلا مسلسل "درب الهوى"، ولم يتم تخفيض أجري فيه، ومن قبله مسلسل "عداني العيب"، فقد تعاقدت عليه قبل اندلاع الجائحة، وإن كان تم استئناف مشاهده بعد فترة الإغلاق. وفيما يتعلق بعملي الجديد الذي أعكف على قراءته فلم يتم الاتفاق المادي حتى الآن، لكنني أتكلم عن حالة عامة وسابق خبرة بالمنتجين وممارساتهم، وخروجا من جائحة كورونا، فدائما ما يدّعي المنتج ضيق المزانية وتخفيض التكاليف منذ سنوات وليس الآن فقط، فهي ثمة أصحاب رؤوس الأموال الذين يسعون دائما لتحقيق أعلى نسبة ربح في كل المراحل، وفي رأيي أنه لا مبرر حاليا لتخفيض أجور الفنانين بمزاعم "كورونا" مادامت القنوات تقبل وتشتري تلك الأعمال، وخاصة أن جهد الفنان لا يقل، بل يتعب على عمله، فضلا عن أننا نشتري الملابس والإكسسوارات من أجورنا.• بعد خوض تجربة الزواج أكثر من مرة... هل تفكرين في تكرارها أم لا؟
- ولم لا؟ بصراحة أفكر في الزواج للمرة الثالثة، فقد تزوجت مرتين لم يكتب لهما النجاح، الأولى من والد ابنتي، (25 عاما)، وابني (20 عاما)، والثانية لم تدم طويلا وانفصلنا منذ أكثر من عام، لكن هذا الأمر لم يجعلني أيأس من الحصول على الزوج المناسب، الذي يضمن لي الاستقرار والأمان بأن يكون خلوقا جميلا من الداخل والخارج أيضا، فأنا أرى أن الرجل يجب أن يهتم بشكله ومظهره وليس المرأة فقط، ولا أعتبر أن الرجل الثري هو الأهم، فهي نظرة قاصرة على صغر الفتيات التي لم تجرب الحياة، أما التجربة فتعلمنا أن الثراء ليس كافيا لحياة آمنة، ولكن بشكل عام يجب أن يكون قادرا على كفالتي ماليا وتحقيق الحياة الكريمة لي، وأن يتميز بروح شبابية، فإذا وجدت تلك المواصفات فسأخوض تجربة الزواج فورا.عزة إبراهيم
الجمهور انصرف عن التلفزيون والمتابعة التقليدية إلى المنصات بكل قوة