وقّعت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا مذكرة تفاهم مع مؤسسة لوياك للنفع العام، المتخصصة في دعم وتمكين الشباب. وجاء التوقيع بعد عقد العديد من اللقاءات المثمرة التي جمعت المحاضِرة في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، رئيسة قسم الفعاليات الطلابية في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، د. رندا بهمن، مع فريق "لوياك" لمناقشة سبل التعاون، لا سيما فيما يخص تقديم برامج التدريب المهني المقدمة من "لوياك" ضمن المنهج الدراسي العلمي في الجامعة.
وبالتالي، وحيث تعمل "لوياك" مع جهات العمل المهنية على تقييم أداء الطلاب ورفعها نتائج التققيم للفريق الأكاديمي المسؤول في الجامعة عن مادة التدريب المهني. كما شملت الاتفاقية عقد ورش العمل المختلفة والمحاضرات النقاشية حول موضوعات القيادة والإدارة، والشخصية العملية، وكل ما يستحوذ على اهتمام جيل الشباب لتطوير الذات.
تعليم مميز
وقد التقى رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين، بفريق "لوياك" من خلال تطبيق زووم، وقد حضر اللقاء كل من عميد كلية الهندسة في الجامعة، البروفيسور علي شامخة ود. بهمن، إلى جانب فريق "لوياك"، الذي حضره كل من أمينة الصندوق عضوة مجلس الإدارة عبير العيسى، وعضو مجلس الإدارة فتوح الدلالي. وأعرب البقاعين عن سعادته بهذا اللقاء وتوقيع العقد قائلا: "يسعدني ويشرفنا التعاون مع مؤسسة لوياك، التي برزت كمؤسسة رائدة في تنمية الروح الإجتماعية لدى الشباب في العديد من الدول. وهذا يصب في صميم رسالة الجامعة التي تركز على إعطاء الشباب الكويتيين نوعية مميزة من التعليم الهندسي المدمج بقرارات قيادية وريادية. إن هذا التعاون سيعطي خريجي الجامعة الفرصة لكسب مهارات إضافية لبناء شخصية متكاملة قادرة على قيادة الكويت لمستقبل مشرق إن شاء الله". وقدّم البقاعين خلال اللقاء عرضاً مفصلاً لاستراتيجية وأهداف الجامعة وأهمية تقديم سلسلة المواد الإدارية والقيادية ضمن المنهج العلمي للتخصصات الهندسية، إضافة إلى تخصصات كلية إدارة الأعمال التي سيتم إطلاق التحضير لها قريبا، وكذلك عن تخصصات الدراسات العليا، وأوضح أن الجامعة ستقدم أكثر التخصصات تطورا وحاجة في سوق العمل، والتي تنفرد بها الجامعة ألا وهي التمويل الرقمي، الابتكار الرقمي وإدارة الطاقة.دمج وتكامل
وتحدثت الدلالي عن فرصة دمج النوادي الطلابية في الجامعة مع اللجان التطوعية في "لوياك" لإعطاء مساحة أكبر من تكامل الجهتين، وأكدت أن مؤسسة لوياك وصلت إلى مرحلة النضج العملي الذي يبرهنه مخرجات البرامج التدريبية والمهنية، وأنهم سيواكبون العمل لتمكين كل فئات المجتمع عامة وفئة الشباب خاصة دون النظر إلى أي فوارق ديموغرافية. واستلهم د. شامخة العديد من الأفكار الشبابية والبرامج التدريبية العالمية من أجل تطبيقها وإطلاقها في الكويت، ومن ثم إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وبذلك تكون الكويت هي مركز تأهيل وإعداد شباب وقادة المستقبل على مستوى المنطقة الخليجية لما تتميز فيه الكويت من فكر رشيق وأسس تطبيق عملية ناجحة. وأن هذا المشروع المحلي ومن ثَم الخليجي يقع تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية للجامعة التي ستسخر كل طاقاتها وإمكاناتها لإنجاح هذا المشروع، أو ما يماثله لمصلحة الكويت أولا وشبابها الواعد. وانتهى اللقاء الافتراضي بدعوة البقاعين، فريق "لوياك" لزيارة مبنى الجامعة والتعرف على أهم المرافق الجامعية المجهزة على أعلى مستوى، كما أنه على استعداد لتجهيز كل ما يلزم فريق "لوياك" من أجل إقامة ندوة تعريفية عن المؤسسة وأهدافها، إلى جانب برامجها التدريبية والمهنية، متمنيا لهم تعاونا مثمرا يحقق فيه كلا الطرفين رؤيتهم المستقبلية للبلاد.