أقصى مانشستر يونايتد غريمه الأزلي ليفربول من الدور الرابع لكأس إنكلترا لكرة القدم، وزاد من محنه بفوزه عليه بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة على ملعب أولد ترافورد، أمس الأول، بعدما سجل البديل البرتغالي بورنو فرنانديش الهدف الحاسم، وسجل المصري محمد صلاح هدفي الضيوف (18 و58)، بينما أحرز مايسون غرينوود (26)، وماركوس راشفورد (48)، وفرنانديش (78) أهداف أصحاب الأرض. وهذا الفوز الأول للمدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير على ليفربول في جميع المسابقات، منذ أن تولى مهام الإشراف على يونايتد في ديسمبر 2018، وقال سولسكاير إن الانتصار كان "رائعا. تأخرنا بهدف ولكن ردة الفعل كانت جيدة جدا"، متابعا: "قدمنا لمحات جميلة، وسجلنا أهدافا مميزة، علينا أن ندافع جيدا ضدهم ونجحنا في ردة الفعل".
وخاض الفريقان المواجهة بعد أسبوع من لقائهما في الدوري الأحد قبل الماضي، والذي انتهى بالتعادل السلبي على ملعب أنفيلد، وتطلع ليفربول إلى تعويض الفترة السيئة التي يمر بها على عكس يونايتد متصدر البرميرليغ.ودخل ليفربول اللقاء بعد أن مني الخميس بخسارته الأولى على أرضه في منافسات الدوري منذ أبريل 2017، بعد 68 مباراة متتالية دون هزيمة، عندما سقط أمام بيرنلي بهدف نظيف، ويمر بفترة مضطربة، حيث لم يحقق الفوز في أي من مبارياته الخمس الأخيرة في البرميرليغ ولم يسجل أي هدف في الدوري في 4 مباريات متتالية للمرة الأولى منذ مايو 2000، مما جعله يتخلف عن يونايتد بست نقاط.وفي أبرز التغييرات على التشكيلتين الأساسيتين كان لافتا بقاء فرنانديش على مقاعد البدلاء من ناحية يونايتد، حيث استعان سولسكاير بالهولندي دوني فان دي بيك، بينما فضل نظيره الألماني يورغن كلوب إراحة السنغالي ساديو مانيه، الذي دخل بعد قرابة الساعة من صافرة البداية والزج بالشاب كورتيس جونز.ونجح صلاح في تسجيل هدفه الأول على ملعب أولد ترافورد في مسيرته، عندما وصلته كرة جميلة من البرازيلي روبرتو فيرمينو على مشارف المنطقة، قبل أن يتوغل ويسقطها "لوب" جميلة فوق الحارس دين هندرسون، الذي يخوض مباريات الكأس بدلا من الحارس الأول الإسباني دافيد دي خيا (18).
غرينوود يعادل النتيجة
ونجح الشياطين الحمر في معادلة النتيجة عندما رفع راشفورد كرة طويلة رائعة من خط منتصف الملعب عن الجهة اليسرى خلف المدافعين، وصلت غرينوود إلى مشارف المنطقة فروضها بصدره قبل أن يسدد على يمين اليسون (26)، ونجح يونايتد في التقدم بالنتيجة باكرا في الشوط الثاني، عندما رد غرينوود الجميل لراشفورد بتمريرة من خلف خط منتصف الملعب خلف المدافعين نحو الجهة اليسرى، قبل أن يتوغل الأخير إلى داخل المنطقة ويسدد كرة زاحفة على يسار اليسون (48).لكن ليفربول، الذي كان يأمل الفوز بالمسابقة لأول مرة منذ عام 2006 لم يتأخر في معادلة النتيجة، عندما افتك لاعبوه الكرة إثر تمريرة خاطئة من الأوروغوياني ادينسون كافاني لتصل الى فيرمينو ومنه الى صلاح من مسافة قريبة تابعها في المرمى (58)، ودفع سولسكاير بفرناندش بدلا من فان دي بيك في الدقيقة 66، ونجح في تحقيق هدف الفوز من ضربة حرة على مشارف المنطقة على يسار اليسون، بعد خطأ تحصل عليه كافاني إثر عرقلة من البرازيلي فابينيو (78).