سفير الصين: نستعد للتعاون مع الكويت في تطوير مشروع مدينة الحرير والجزر الخمس
أكد السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ أن "عام 2020 المنصرم كان عاما استثنائيا جدا بالنسبة للصين والكويت والعالم كله، حيث نجحت الصين في تحقيق النتائج المهمة المزدوجة في كل من ناحية الوقاية والسيطرة على وباء كورونا المستجد ومن ناحية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأنجزت المهام التاريخية لتخليص الفقر المدقع على الموعد المحدد، كما شهدت اختراق إجمالي الناتج المحلي GDP عتبة الـ 100 تريليون يوان صيني (نحو 4.6 تريليونات دينار) بزيادة قدرها 2.3% على الأساس السنوي، وذلك بعد بذل جهود شاقة في ظل التداعيات الخطيرة التي فرضتها جائحة كورونا". وأضاف السفير في مؤتمر صحافي بمناسبة حلول العام الجديد: رغم تداعيات الجائحة، لاتزال الصين أكبر مَصدر للواردات الكويتية وأكبر شريك تجاري للكويت في المجال غير النفطي. وفي عام 2020، بلغت قيمة التبادل التجاري بين الصين والكويت 14.29 مليار دولار، واستوردت الصين من الكويت 25 مليون طن من النفط الخام بزيادة قدرها 18%. ووفقاً لما تعلمه السفارة، تشارك الشركات الصينية حاليا في بناء 77 مشروعاً كويتياً مهماً تتعلق باقتصاد الكويت ومعيشة شعبها، الأمر الذي سيعزز انتعاش الاقتصاد الكويتي بقوة، إضافة إلى ذلك، فتحت شركة الخطوط الجوية الكويتية خطا مباشرا بين الكويت ومدينة كوانزو الصينية، كما دفعت الصين سير الأعمال المتعلقة بإنشاء المركز الثقافي الصيني في الكويت وعززت التبادل الثقافي بين البلدين.
وأوضح أن عام 2021 يصادف الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت، وفي نصف القرن الماضي ظلت الصين والكويت تتعاملان مع بعضهما بالمساواة، وتتبادلان الدعم، وتتعاونان بالإخلاص، فأقامتا علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما. أما في المستقبل، فيستعد الجانب الصيني للعمل سويا مع الجانب الكويتي على ترجمة التوافقات المهمة بين قيادتي البلدين على أرض الواقع وتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين، وتوسيع التعاون في كافة المجالات للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.وبين أن رؤية الكويت 2035 تحقق توافقاً عالياً مع مبادرة الحزام والطريق، التي طرحتها الصين، مشيراً إلى أنه في عام 2018 توصل الجانبان إلى توافق مهم حول مشاركة الجانب الصيني في تطوير مشروع مدينة الحرير والجزر الخمس في الكويت، بعد ذلك باشرت اللجنة التوجيهية المشتركة اجتماعاتها في بداية 2019 في الكويت واستمر تواصل الجهات المعنية في البلدين بشأن التعاون الثنائي في هذا الجانب.ولفت إلى أن "الجانب الصيني يستعد للعمل مع الجانب الكويتي لمواصلة التعاون في تطوير مشروع مدينة الحرير والجزر الخمس، كما يستعد الجانب الصيني من خلال المشاريع والشركات للمشاركة في الاقتصاد المتنوع في الكويت، "ونتطلع إلى إنجاز الجانب الكويتي ما يتعلق بالتشريعات والقوانين المعنية بهذا الشأن".