جمعية المياه: 80% من زيوت الطعام المستعملة تصرف في الصرف الصحي
• د. صالح المزيني حذر من أضرارها على بيئة جون الكويت
• ارتفاع استهلاك الفرد لها من 5 إلى 15 لتراً بالسنة
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المياه الكويتية د. صالح المزيني أن استهلاك دولة الكويت من زيوت الطعام ارتفع في الآونة الأخيرة، معلناً ارتفاع متوسط استهلاك الفرد من الزيت إلى 15 لتراً في العام مقارنة بـ5 لترات في فترة الستينيات من القرن الماضي وذلك نتيجة اختلاف نمط الغذاء والاقبال الكبير على الوجبات السريعة الجاهزة.وقال المزيني في بيان صحافي بمناسبة انعقاد البرنامج التدريبي الافتراضي «الوقود الحيوي مصدر آخر للطاقة المتجددة وحماية لمصادر المياه» والذي نظمته جمعية المياه الكويتية بالتعاون مع منظمة «غرين ويف» الدولية بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أن «البرنامج ناقش كيفية حماية شبكات الصرف الصحي وجون الكويت من زيوت الطعام المستعملة بحضور موظفي من مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة في دولة الكويت كوزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للبيئة ووزارة التربية ووزارة الكهرباء والماء ومشاركة نخبة من الكوادر العاملة في مجال شبكات المياه والصرف الصحي المائية، فضلاً عن المسؤولين عن إدارة النفايات السائلة والمهندسين والباحثين والمستشارين والمراقبين البيئيين والخبراء العرب في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي من كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والمملكة الهاشمية الأردنية والمملكة المغربية ودولة فلسطين».وأضاف أن «أكثر من 80% من زيوت الطعام المستعملة يتم صرفها في شبكة توزيع الصرف الصحي بالإضافة إلى المجاري التي تصب في جون الكويت مما ينتج عنه مشاكل بيئية عديدة، وعلى سبيل المثال انسداد شبكات الصرف الصحي المائية بشكل دوري وينتج عنه ارتفاع في أحمال شبكة توزيع يسبب الانسدادات المتتالية والمتكررة مما ينعكس سلباً على كفاءة الشبكة وجودة المياه المعالجة، بالإضافة إلى الأخطار التي تهدد موارد مياه الشرب نتيجة لذلك.
وأشار المزيني إلى أن «دولة الكويت تعاني فجوة كبيرة في الاستفادة من زيوت الطعام المستعملة مع العلم أنه من الممكن تدويرها وتحويلها إلى وقود حيوي وصناعات أخرى، ولا توجد قوانين في دولة الكويت تسمح بتداول الوقود الحيوي الناتج عن مخلفات زيوت الطعام ولهذا يتم تصديرها إلى خارج دولة الكويت، ورغم أهميته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فإن الدراسات التي تناولته محدودة مع أنه ثروة مالية كبيرة من الممكن أن تدر دخلاً قومياً للبلاد».وحث المزيني المواطنين على المشاركة مع الجهات الحكومية وغير الحكومية بحملات عدم التخلص من زيوت الطعام المستعملة في شبكات الصرف الصحي والمجاري المؤدية إلى جون الكويت «حتى لا تعيق هذه الأمور صيانة الشبكات المائية وتؤثر على عدم كفاءة معالجة المياه ووقف هذه الأعمال ينعكس بشكل إيجابي على أداء الشبكات والمخارج المؤدية إلى الجون».من جانبه، دعا عضو مجلس ادارة جمعية المياه المهندس رائد الأحمد إلى ضرورة الاستفادة من زيوت الطعام المستعملة، لافتاً إلى أن «تصريفها في شبكات الصرف الصحي المائية يسبب انسداداً جزئياً أو كلياً لتلك الشبكات، فضلاً على أنها قد تصل إلى البيئة الساحلية وتلويثها وهذا خطر بدوره على مصادر المياه العذبة»، مشيراً إلى أن «البرنامج التدريبي ينسجم مع توجهات الدولة والممثلة بالهيئة العامة للبيئة ولجنة شؤون البيئة البرلمانية بعدم صرف الزيوت المستعملة في جون الكويت وإنما إيجاد حلول هندسية مناسبة للاستفادة منها وانسجاماً مع رؤية دولة الكويت 2035 في حماية مصادر المياه».وذكر الأحمد أن «البرنامج ناقش خلال 4 أيام عدداً من الموضوعات منها التعريف بالآثار المحتملة لزيوت الطعام المستعملة على مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي المائية وتزويد المتدربين بمعلومات كافية عن تقنيات تدوير زيوت الطعام المستعملة والتقنيات الذكية المستخدمة وشرح الخيارات الملائمة بحثياً لدرء خطر زيوت الطعام المستعملة عن مصادر المياه، فضلاً عن منح المتدربين والمشاركين شهادات في مجال البرنامج معتمدة من الجهات المنظمة».