سجلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية تبايناً في أدائها، أمس، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.05 في المئة تعادل 2.99 نقطة ليقفل على مستوى 5727.07 نقطة بسيولة جيدة بلغت 46.2 مليون دينار هي أدنى من سيولة أمس الأول، التي كانت 51 مليوناً، لكنها أعلى من معدلات هذا الشهر تداولت أعلى كمية أسهم متداولة خلال ثلاثة شهور ومنذ 30 نوفمبر الماضي والأعلى لعام 2021 إذ بلغت 495.2 مليون سهم عبر 13305 صفقة، وتم تداول 138 سهماً ربح منها 69 وخسر 57 بينما استقر 12 دون تغير.

واستقر مؤشر السوق الأول على اللون الأخضر لكن بنمو محدود جداً بنسبة 0.01 في المئة فقط أي أقل من نقطة كانت 0.77 نقطة ليبقى على مستواه السابق على 6256.49 نقطة بسيولة متواضعة نسبياً وهي أقل من سيولة السوق الرئيسي، وهي المرة الثانية التي تتجاوز سيولة الرئيسي السوق الأول، والذي توقفت أمس، عند 21.5 مليون دينار تداولت 48.6 مليون سهم عبر 3519 صفقة، وربحت 9 أسهم مقابل تراجع 8 واستقرار 3 دون تغير.

Ad

وسجل مؤشر السوق الرئيسي ورئيسي 50 أداء استثنائياً أمس، على الرغم من اللون الأحمر، إذ تراجع رئيسي 50 بنسبة واضحة كانت 0.39 في المئة أي 19.25 نقطة ليقفل على مستوى 4857.8 نقطة وكان أبرز التغيرات النمو الكبير بالسيولة التي بلغت 19.8 مليون دينار في رئيسي 50 وزادت في الرئيسي لتبلغ 24.6 مليوناً وهي الأعلى له تاريخياً، وتم تنفيذ 6313 صفقة في رئيسي 50، وربح 25 سهماً مقابل خسارة 18 بينما استقرت 3 أسهم.

«كتل تتحرك»

بدأت تعاملات بورصة الكويت بضغط على مجموعة كبيرة من الأسهم التشغيلية في السوق الأول، والتي حققت مكاسب كبيرة خلال الأسبوعين الماضين بدءاً من أجيليتي وزين وبيتك ثم البنك الوطني الذي تأخر في اللحاق بالركب وحقق ارتفاعاً بحوالي 25 فلساً خلال أسبوعين وقبيل إعلان أرباحه وتوزيعته السنوية لعام 2020 الاستثنائي وتم الضغط على السهم بعروض كبيرة بنهاية الجلسة وبعد أن لامس مستوى 870 فلساً ليقفل خاسراً فلساً.

كذلك خسر بيتك وتراجع أجيليتي بفلسين بينما ربح زين فلسين خلال فترة المزاد لينتهي مؤشرهم إيجابياً وعلى مكاسب محدودة جداً، بينما كان التميز للسوق الرئيسي، الذي يمر بمنعطف كبير وارتفاع كبير بالمضاربات على كتل معينة مما أعاد إلى الأذهان سنوات خالية في بورصة الكويت.

وبعد نشاط كبير لكتلة أجيليتي ثم أعيان وبعدها إيفا، انطلقت أمس كتلة المدينة وحققت مكاسب كبيرة بأربعة أسهم إضافة إلى استمرار نمو نشاط كتلة إيفا وسهمي أعيان والأولى لترتفع السيولة بشكل كبير وبدعم من سهمي الأولى وأعيان على وجه الخصوص وتبلغ أعلى مستوياتها على الإطلاق 24.6 مليون دينار متجاوزة سيولة السوق الأول بحوالي 3.5 ملايين دينار، لكن تراجع أسهم ثقيلة وزنياً وانخفاض الأسهم التي قادت السوق الرئيسي خلال الفترة الماضية ضغطا على مؤشرات رئيسي 50 والرئيسي لتسجل خسارة.

وتراجعت أمس، جميع مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي وبنسب محدودة في مجملها كان أكبرها في سوقي الإمارات أبوظبي ودبي وبنسب دارت حول 0.7 في المئة، بينما استقر البقية على أقل من ذلك وتراجعت أسعار النفط هامشياً، وعلى وقع تأخير في حزمة تحفيز خاصة بالاقتصاد الأميركي.

علي العنزي