بعد أشهر قليلة على موافقة السودان على تطبيع علاقاته مع الدولة العبرية، ذكرت السلطات الإسرائيلية، أمس، أن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين زار الخرطوم على رأس وفد كبير.

وأوضح مكتب كوهين أن الزيارة التي تمت، أمس الأول، هي الأولى لوزير إسرائيلي على رأس وفد رسمي.

Ad

وقالت وزارة المخابرات الإسرائيلية في بيان، إن "أعضاء الوفد التقوا برئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، وأجروا محادثات حول القضايا الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية".

وأوضح البيان، "تم توقيع أول مذكرة على الإطلاق بشأن هذه المواضيع بين وزير الدفاع السوداني وكوهين". وناقش الجانبان التعاون الاستخباراتي.

وأضافت الوزارة، أن "السلطات السودانية أطلعت الوفد الإسرائيلي على التقدم الذي أحرزته في إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، وتعديل قانون ينص على سجن السودانيين الذين لجأوا إلى إسرائيل وعادوا أدراجهم إلى السودان".

في غضون ذلك، كشف مصدر حكومي سوداني لوكالة "الأناضول" عن اتفاق الوفد الإسرائيلي مع المسؤولين السودانيين على تبادل فتح سفارات بـ"أقرب وقت".

إلى ذلك، أكدت الخارجية الإثيوبية، أنها مستعدة للتوصل لاتفاق مع السودان يضمن استقرار المناطق الحدودية. وأضافت الخارجية أن أديس أبابا حريصة على معالجة ملف الحدود بالطرق السلمية مع الخرطوم.

وقال البيان، إن إثيوبيا لم تعلن رفض التفاوض أبداً، لافتة أنه على السودان إعادة قواته إلى مواقعها السابقة.

وجاء هذا التطور في وقت أكد مجلس السيادة السوداني، أن انتشار القوات المسلحة داخل الحدود الرسمية للبلاد أمر طبيعي.

وشدد المجلس نقلاً عن عضو المجلس محمد التعايشي، على استراتيجية العلاقات السودانية الإثيوبية، والتي ترتكز على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، موضحاً أن السودان يرغب في عدم الدخول في أي إجراءات تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين.

يشار إلى أن وزير الدفاع السوداني كان اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات حول سد النهضة وما يدور من نزاعات في منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو "المماطلة الإثيوبية".

وجاء تصريح الوزير بعد ساعات من تبادل القوات الإثيوبية والسودانية القصف المدفعي بولاية القضارف الحدودية.