مع التغييرات التي أحدثها الرئيس جو بايدن في أول أيام تنصيبه، ستشهد الولايات المتحدة في بداية فبراير المقبل حدثاً تاريخياً مع تقليد أول امرأة مسلمة مهاجرة من أصل آسيوي منصب مدّعٍ عام، وهي المحامية صايمة محسن (52 عاماً).

ولدت صايمة، التي ستتولى منصب المدعي العام للمنطقة الشرقية من ولاية ميشيغان، في باكستان، وتخرّجت في جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي، وحصلت على درجة بكالوريوس في القانون.

Ad

وعلى مدار سنوات عملت صايمة في القطاع القضائي، وتولّت مناصب متنوعة، فبدأت عملها في مكتب المدعي العام منذ عام 2002، وقبل ذلك عملت نائبة لمدّعي نيوجيرسي في قسم الجريمة المنظمة والابتزاز، ومساعد مدعي نيويورك.

كما خدمت في وحدة مكافحة العنف والجريمة المنظمة بمكتب المدعي العام، فضلا عن فريق عمل المخدرات ووحدة الجرائم العامة.

ومنذ مارس 2018، شغلت صايمة منصب مساعد المدعي الأول للمنطقة الشرقية من ميشيغان، وقالت وزارة العدل إن صايمة لديها «خبرة كبيرة في التعامل مع مجموعة واسعة من القضايا».

وستتولى صايمة منصبها الجديد بعد أن أعلن المدعي الحالي للمنطقة ماثيو شنايدر، تنحيه عن منصبه الذي شغله مدة 3 سنوات، مؤكداً أنه «سعيد جدا بترك هذا المنصب في يد واحدة من أفضل المدعين الفدراليين الذين عرفهم على الإطلاق».

ووصف شنايدر تعيين صايمة بأنه حدث «تاريخي»، مؤكداً أنها محامية ديناميكية ومديرة موهوبة، وأنه واثق بأنها ستكون «ممثلة بارزة ومدافعة عن المجتمع».

وأعربت صايمة عن شعورها بالفخر، وقالت في بيان وزارة العدل «إنه لشرف عظيم أن أخدم مواطني المنطقة الشرقية، وألتزم التزاما عميقا بتحقيق مهمتنا الأساسية المتمثلة في تطبيق القانون بإخلاص وتحقيق العدالة للجميع».

وقالت صحيفة «ديترويت فري برس»، إن صايمة بصفتها مهاجرة مسلمة من أصل آسيوي، ستجلب التنوع إلى منصبها الجديد بدورها مسؤولة عن إنفاذ القانون في ميشيغان، التي تضم عددا كبيرا من المسلمين والباكستانيين الأميركيين، والكثير من المساجد.

ومن قبل عمل بعض المسلمين في مكتب مدّعي ميشيغان، ومنهم المحامية العامة فدوى حمود التي عيّنتها المدعية العامة دانا نيسيل لقيادة تحقيق تلوث مياه الشرب في مدينة فلينت.