كشفت الولايات المتحدة ملامح إعادة تموضع عسكرية واسعة بالمنطقة، تعطي إدارة الرئيس الجديد جو بايدن أفضلية قتالية في حال اندلاع مواجهة مع إيران، بالإضافة إلى كسب أوراق مهمة للضغط، لاسيما مع توجه البيت الأبيض لإحياء «الاتفاق النووي».

وقال قائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال فرانك ماكنزي، في حديثٍ لموقع «ديفينس وان» أمس، إن اندلاع حرب مع طهران يقتضي إعادة نشر القوات والمعدات بمناطق أكثر أمناً في الخليج.

Ad

وأضاف ماكنزي أن الترتيبات الجديدة ستتيح للقيادة العسكرية الأميركية «إعادة تموضع آلاف الجنود بدول الخليج وموارد أخرى، من ضمنها القواعد العسكرية في قطر والكويت والإمارات، والمقاتلات الحربية، بعيداً عن مرمى الصواريخ الإيرانية».

وأشار إلى أن استخدام موانئ سعودية تطل على البحر الأحمر بالجزء الغربي للجزيرة العربية يوفر إمكانية نقل هذه القوات.

وأوضح أن «مبادرة توسيع مجال وصول القوات المسلحة الأميركية وأسلحتها وعتادها إلى القواعد الجوية، ومختلف الهياكل السعودية، انطلقت منذ عام على الأقل».

وذكر أن من بين هذه المواقع، القواعد العسكرية الجوية السعودية بالجهات الغربية التي عقدت واشنطن بشأنها اتفاقات أولية مع الرياض.

وتفقد ماكنزي، قبل مغادرته إلى البحرين أمس، 3 مواقع بالمنطقة الغربية في السعودية، تعتزم الولايات المتحدة استخدامها في أي مواجهة مع طهران.

ورغم احتفاظ واشنطن بحضور عسكري مهم يتضمن آلاف الجنود ومختلف الأسلحة والمعدات في بلدان الخليج؛ السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين، فإن تطور القدرات الصاروخية البالستية الإيرانية جعل هذا الحضور أقل فعالية، وفرض على واشنطن تعزيز وجودها «الردع» في وقت السلم، و«الهجومي» في حالة الحرب.