«المسار الإسرائيلي» يمضي بنفس الوتيرة رغم التغيير في واشنطن
بايدن سيعيد العلاقات مع الفلسطينيين ويدعم «الدولتين»
على عكس باقي الملفات الدولية التي تشهد فترة جمود بانتظار إعادة التقييم، التي يجريها فريق الرئيس الديمقراطي جو بايدن فيما يخص السياسة الخارجية، لا تزال المسارات التي رسمتها الإدارة الأميركية السابقة للعلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية تمضي قدماً وبنفس الوتيرة، رغم تسلّم إدارة جديدة في واشنطن.وفي هذا السياق، زار وزير المخابرات الإسرائيلية إيلي كوهين الخرطوم، أمس الأول، على رأس وفد رسمي كبير، بعد أشهر من موافقة السودان على تطبيع علاقاته مع إسرائيل.والتقى الوفد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم، وأجرى محادثات حول القضايا الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية.
وكشف مصدر حكومي سوداني لوكالة «الأناضول» أن الوفد الإسرائيلي اتفق مع المسؤولين السودانيين على تبادل فتح سفارات في «أقرب وقت». إلى ذلك، وبعد 20 عاماً من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وصل إلى الرباط، أمس، السفير دافيد غوفرين؛ ليشغل منصب القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب. وأمس الأول، وصل القائم بالأعمال الإسرائيلي إيتان نائيه إلى أبوظبي لافتتاح سفارة بلاده هناك، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان حكومة الإمارات موافقتها على فتح سفارة إماراتية في تل أبيب.وفي أول اتصال له مع نظيره الإسرائيلي، قبل أيام، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، جيك ساليفان، أن إدارة بايدن ستواصل «البناء على اتفاقات التطبيع الناجحة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب». وفي أول موقف رسمي، خلال اجتماع دولي بهذا الشأن، قال القائم بأعمال مندوب واشنطن في الأمم المتحدة إن بلاده ستستمر في حض البلدان الأخرى على إقامة علاقات مع إسرائيل، مؤكداً أن بايدن يعتزم إعادة فتح البعثات الفلسطينية، التي أغلقتها الإدارة السابقة، وسيدعم حلاً يؤدي إلى إقامة دولتين.على جبهة أخرى، وبعدما جُمّدت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أواخر العام الماضي، إثر خلاف بين مقاربتي الجانبين للخرائط والمستندات، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، خلال استقباله السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، حرص لبنان على العودة إلى المفاوضات، التي تلعب فيها واشنطن دور الوسيط