أكدت دولة الكويت اليوم الثلاثاء تمسكها بالموقف العربي والإسلامي والدولي الذي يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة.

جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت التي تم تقديمها كتابياً من قبل مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي لجلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

Ad

وجدد العتيبي التأكيد على التمسك بالسلام بصفته خياراً استراتيجياً وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بما يؤدي إلى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.

وقال إنه «مع بداية عام 2021 نعقد اجتماعنا الأول هذا العام تحت بند الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية في ظل قلق متزايد من قبل المجتمع الدولي لاستمرار تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وأشار العتيبي إلى انشغال السلطات الفلسطينية في جهود احتواء انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) ومحاولاتها في سد النقص الحاد في المعدات الطبية والأدوية واللقاحات نتيجة القيود المفروضة من قبل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال.

وأعرب عن الأسف لما ورد في التقارير الأممية الصادرة مؤخراً والتي تؤكد ارتفاع أعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني وحملات الاعتقالات وهدم المباني والممتلكات الفلسطينية بشكل غير مسبوق وبأرقام قياسية خلال العام الماضي.

وتابع العتيبي «لا شك أن غياب المساءلة والإفلات من العقاب في أي مكان وزمان سيؤدي إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم وهو الأمر ذاته ينطبق على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يعاني شعبها من جرائم يومية دعت المجتمع الدولي المطالبة بضرورة محاسبة مرتكبي تلك الجرائم والتجاوزات وقيام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها القانونية».

وأكد أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تواصل عدم انصياعها للقرارات الدولية وتمنح المزيد من الموافقات لبناء وإقامة الآلاف من الوحدات السكنية في المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وبين العتيبي أن تلك الموافقات والأنشطة استنكرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ودانها المجتمع الدولي بأسره كونها تقوض حل قيام الدولتين وتعتبر انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن 2334 والقانون الدولي وحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة.

ونوه بإعلان السلطات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي عن موافقتها على بناء 800 وحدة سكنية إضافية في المستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية بعد سماحها ببناء آلاف من الوحدات السكنية خلال الشهر الحالي.

وشدد العتيبي على أن دولة الكويت تعيد التأكيد بأن هذا يمثل انتهاكاً سافراً لقرار مجلس الأمن 2334 «فلابد من وضع حد للممارسات الإسرائيلية غير الشرعية ومطالبتها بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وتابع أنه «على النقيض من الممارسات الإسرائيلية بدأت السلطة الفلسطينية عام 2021 بإصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً بإجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير»، معرباً عن الأمل للشعب الفلسطيني «بالتوفيق ودوام وحدة الصف وأخذ تلك الخطوة المهمة بنجاح على طريق المصالحة الفلسطينية».