«ساكسو بنك»: المضاربون على انخفاض الدولار يحتفلون بالموجة الزرقاء المخفّفة
أصدر ساكسو بنك، البنك المتخصّص في التداول والاستثمار في الأصول المتعددة عبر الإنترنت، أمس، توقّعاته حول أداء الأسواق العالمية خلال الربع الأول من عام 2021، بما في ذلك الأفكار التجاريّة التي تغطي الأسهم و«الفوركس» والعملات والسلع والسندات فضلاً عن مجموعة من العوامل الكليّة التي تؤثر على مَحافظ العملاء. وتتجه آمال المضاربين على انخفاض أسعار الدولار خلال النصف الأول من عام 2021 نحو تخفيف ارتفاع العائدات، في حين تواصل العملات المرتبطة بالسلع والأسواق الناشئة أداءها المتميز عند التطبيع. ولكن ارتفاع العجز التجاري يمكن أن يثقل كاهل الدولار، الذي قد تتعرّض مكانته للضغوطات بوصفه العملة الاحتياطية العالمية.وفي تعليقه، قال جون هاردي، رئيس استراتيجية «الفوركس» لدى ساكسو بنك إن «ضعف الهيمنة الديمقراطية على الكونغرس، أو ما يُعرف باسم الموجة الزرقاء المخفّفة، يفسح المجال أمام محفزات مالية واسعة النطاق، مع احتمالات محدودة لتحقيق إصلاح ضريبيّ للشركات – وهو ما يزفّ بشرىً سارّة للمضاربين على انخفاض أسعار الدولار».
وعلى أية حال، تبدو تأثيرات الاستجابة السياسية لجائحة كوفيد- 19 واضحة. وتشير التقارير إلى أن قيمة العجز التجاري الأميركي من نوفمبر تجاوزت 68 مليار دولار، ليكون ثاني أكبر عجز من نوعه على الإطلاق. ولن تؤدي المحفزات الإضافية إلا لارتفاع العجز، حيث ينتهي ذلك لمصلحة السلع المصنّعة المشتراة، والتي تم إنتاجها في الصين وأماكن أخرى. وحقق اليوان الصيني قوّة شكّلت أهم أخبار الفوركس في عام 2020، لكننا نشكّ في إمكانية تكرار الأداء. ومن شأن أي قوة إضافية أن تفرض على الصين جملة من التحديات. وفي حال لم تنجح الولايات المتحدة في التوصل لطريقة تعوّض بها التدفقات الرأسمالية الخارجة بواردات مماثلة، ستتآكل الأرصدة الخارجية المتدهورة أكثر بالدولار. وبالرغم من الأساسيات المُقنِعة لانخفاض أسعار الدولار، تتمثل عوامل المقاومة في منحنى حاد للعائدات مع ارتفاع أكبر لعائدات الشراء الأميركية، والتي تجاوزت المستويات الرئيسية في الأسبوع الأول من عام 2021.وبالنسبة للمضاربين على انخفاض أسعار الدولار، فإن سيناريو الاقتصاد المعتدل يعني الحد من ارتفاع عائدات الولايات المتحدة، في حين تواصل العملات المرتبطة بالسلع والأسواق الناشئة أداءها المتميّز عند التطبيع. وبناء على منظور التقييم والقيمة المسجّلة، تعتبر الليرة التركية مقنعة، ويمكن إضافة راند جنوب إفريقيا والروبل الروسي إلى قائمة الفائزين الآخرين في انتعاش انكماشي.وفي مجموعة الدول العشر، تعتبر العملات المرتبطة بالسلع أقل إقناعاً بالرغم من أنها تعمل بشكل جيد في أي انتعاش. وبالنسبة للعملات الرئيسية الكبرى، يستفيد اليورو من تطبيع النموّ العالمي من جانب التصدير، لكنه يتأثر بمحفزات مالية أقل سخاء، وسياسة فائدة سلبية، فيما يكره الين الياباني العائدات المرتفعة، ويميل نحو تتبع الدولار في أزواج العملات. ويواجه الجنيه الاسترليني نفس سلبيات الدولار، ولكن تقييمه مختلف كلياً، مما قد يخفّض سقفه نوعاً ما في أي اقتصاد منتعش.وقد يتحول التحدي الرئيسي للدولار إلى مسألة وجود، في حال بدأ العالم يفقد ثقته بوزارة الخزانة الأميركية. وقد يأتي هذا التحدي نتيجة أسعار فائدة حقيقية سلبية، وارتفاع الأصول الثابتة من أي نوع، وحدوث نزوح جماعيّ من المنتجات الماليّة المرتبطة بالدولار، والتي كانت بعيدة عن أي مخاطر، مثل أذونات الخزينة وسندات الخزانة.