«ميد»: طريق طويل أمام مشاريع النفط والغاز
عام لإعادة تقييم الاستثمارات الجديدة
مر عام منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في المنطقة، ويبدو التعافي بطيئًا، ولكنه مؤكد في صناعة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويبدو أن سوق مشاريع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) يسير في طريق طويل، ولكن بالتأكيد، نحو التعافي بعد 12 شهراً من تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس في المنطقة بالإمارات العربية المتحدة.وأظهرت أسعار النفط الخام المستدامة، التي ظلت ثابتة منذ الربع الأخير من 2020، قدراً متواضعاً من الثقة في سوق مشاريع الهيدروكربونات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وعلى الرغم من تدمير الطلب بمقدار 9.8 ملايين برميل يوميًا على أساس سنوي في عام 2020 بسبب جائحة Covid-19، وفقًا لأحدث تقديرات «أوبك»، فإن الإجراء الذي اتخذه تحالف «أوبك +» للحفاظ على ضبط الإنتاج خلال 2020، وفي يناير من هذا العام، ساعد في السيطرة على الانحدار الحاد، وانتعاش أسعار النفط.
ونتيجة لذلك، بدأت مؤسسات الطاقة الحكومية في التقدم تدريجياً مع المشاريع المتوقفة، حتى انها بدأت مشاريع جديدة أصغر لإطلاق المزيد من القيمة من أصولها. وتعمل شركات الطاقة الوطنية والدولية أيضاً على إعادة تقييم الاستثمارات في المشاريع الجديدة، بعد أن تعلمت دروساً قاسية من التأثير القاسي على أعمال النفط والغاز مدفوعة بإلحاح أكبر لتحسين التكلفة.ومن المرجح أن يعاني الإنفاق الرأسمالي على تطوير الحقول، وتطوير احتياطيات الغاز الحمضي، ومصافي التكرير ومجمعات البتروكيماويات الجديدة هذا العام، من الانتكاسات، حتى يتحسن دخل مشغلي المشروع وربحيتهم.وفي الوقت الذي يتم فيه تأخير أو تأجيل الإنفاق على مشاريع المنبع والمصب ذات التكلفة العالية، فقد يشهد هذا العام استمرار شركات النفط الوطنية في تمويل مشاريع الحقول البنيوية لتعزيز و / أو توسيع أصولها الحالية.يمكن أن يشهد الجزء غير المستغل نسبيًا من الهيدروكربونات غير التقليدية أيضًا حركة، مع تخصيصات النفقات الرأسمالية لتطوير المشروع مع تقدم العام، حيث أدى تآكل الطلب الناجم عن الوباء على مصادر الوقود التقليدية، مثل النفط والغاز وفئاتهما المكررة، إلى جانب الاتجاه العالمي الأكثر وضوحًا لانتقال الطاقة، إلى فتح الطاقة البديلة كقطاع أعمال جديد بالكامل لمنتجي الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستكشافه.وبدأت مؤسسات الطاقة الإقليمية بالفعل في دراسة الفرص التجارية في مجالات مثل الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء، والتي من المرجح أن تخلق آفاقًا تجارية لمجتمع سلسلة التوريد في المستقبل.