ما بقي شي في هالديرة ماباقوه...دع عنك السرقات الكبرى والاعتداءات على المال العام "عينك عينك"، وانظر للسرقات المكشوفة مثل "التموين"، وعرضه في الأسواق وتهريبه للدول المجاورة.
حتى الضجة التي أثيرت حول سرقات الرمال من صحراء الكويت وصدرت بها أحكام قضائية غيابياً بالسجن وغرامات فلكية وصلت إلى 1.1 مليار، ولكن لم نسمع بالأخير شنو صار؟أما آخر صرعة في السرقات فهي وجود كميات كبيرة من الأعلاف المدعومة (الشعير) بالسوق السوداء... وهذه تصرف لمستحقيها من مربي الثروة الحيوانية...التموين يصرف لمساعدة المواطن لتغطية بعض احتياجاته الغذائية، ومع ذلك تجده يباع في جليب الشيوخ وفي أسواق أخرى، ويتم تهريبه لدول أخرى، ولا أظن أن هناك دولة في العالم تحاكم شخصاً ما لأنه سرق رمالاً من الصحراء أو الأماكن المكشوفة.وحتى دعم الأعلاف (الشعير)، الذي تصرفه شركة المطاحن الكويتية تشجيعاً على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، أصبح يباع في السوق السوداء.هذه النوعية من السرقات لا تتم بالخفاء بل تعرض في الأسواق "أشكَرَهْ أشكَرَهْ"، ومع ذلك استمرت لسنوات عديدة إلى أن تحركت الجهات المعنية لضبطها وإحالتها للنيابة!خلطة عجيبة، رمل وشعير وحليب مجفف ومواد أخرى... كل ذلك مسروق ويباع في الأسواق، ومع انكشاف كل ذلك مازال الحبل على الجرار... ولم يتبق إلا الهواء الذي نتنفسه، ولربما وجدوا أيضاً طريقة لسرقته!!يا ناس: رحمة بهذا البلد "شوفوا لكم شوفة" مع هذه الغرائب والعجائب، لأنها مستمرة على المكشوف ولا تتم بسرية!
أخر كلام
الله بالنور: حتى الشعير؟!
28-01-2021