فلاديمير بوتين : عمالقة الإنترنت ينافسون حكومات
«تويتر» و«فيسبوك» يحظران حسابات «طباخ القيصر»
ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمجموعات الإنترنت العملاقة، متهماً إياها، في كلمته بمنتدى دافوس الاقتصادي، ألقاها عبر الفيديو، أمس، بأنها أصبحت «منافسة للدول».وتساءل بوتين: «أين الخط الفاصل بين نشاط تجاري عالمي ناجح وتوفير الخدمات المطلوبة وجمع البيانات الضخمة من جهة، والمحاولات الوقحة (لعمالقة التقنيات الرقمية)، وفقاً لتقديرهم الخاص، في إدارة المجتمع واستبدال المؤسسات الديمقراطية الشرعية، من جهة أخرى؟».وأضاف: «هناك الكثير من الحديث عن هذا الآن، لاسيما فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت في الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة. فهذه الشركات لم تعد مجرد بعض عمالقة الاقتصاد، ففي بعض المناطق هم يتنافسون مع الحكومات بحكم الأمر الواقع».
وتابع: «لقد رأينا تقييد حق الشخص في أن يقرر بنفسه كيف يعيش، وماذا يختار، وكيف يعبر عن رأيه بحرية...، فقط في الولايات المتحدة». تزامن ذلك، مع إعلان رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، المقرب من بوتين، أن موقعي «تويتر» و»فيسبوك» الأميركيين للتواصل الاجتماعي أغلقا حساباته فيهما.ويعرف بريغوجين بلقب «طباخ بوتين» أو «طباخ القيصر» ويُزعم أنه مالك أيضاً لشركة «مجموعة فاغنر» العسكرية الخاصة، التي يعتقد بأنها تنفذ «مهام قذرة» لمصلحة موسكو في الخارج، وشاركت بأعمال عسكرية في سورية وليبيا وإفريقيا الوسطى وأوكرانيا. وقال بيان نشرته شركة «كونكورد» التابعة لبريغوجين، إن هذا الإجراء نهائي رفضت «تويتر» و«فيسبوك» تفسير أسبابه لدواعٍ أمنية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ربما تأتي رداً على نشر رجل الأعمال تعليقاً ساخراً على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء الحظر الذي فرضه سلفه دونالد ترامب على خدمة المتحولين جنسياً في الجيش الأميركي.وحمل بريغوجين الخارجية الأميركية المسؤولية عن حذف أي تعليقات لا تعجبها، قائلاً: كل من سيعلن في الولايات المتحدة معارضته لسياسات بايدن؛ سيواجه ربما عقوبة الإعدام بواسطة الكرسي الكهربائي!.وأعلنت السلطات الروسية، أمس، أنها ستفرض غرامة على كبريات منصات التواصل الاجتماعي؛ لتحريضها قاصرين على التظاهر تأييداً للمعارض الروسي أليكسي نافالني.وقالت شرطة الوسائل السمعية والبصرية الروسية «روسكومنادروز»، إنه «سيتم تغريم كل من فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وكونتاكتي واودنوكلاسنيكي (...) إضافة إلى يوتيوب؛ لعدم احترامها الشروط الهادفة إلى عدم نشر دعوات للقاصرين إلى المشاركة في تجمعات غير مرخص لها في 23 يناير».