لسان حال السلطتين التنفيذية والتشريعية يقول سنستمر في الحروب الإعلامية طالما لا شيء لدينا لنقدمه للوطن والمواطن، فحكومتنا تصر على عنادها واعتبار أي مشروع يقدمه النواب مشروع لي ذراع ومشروع تحدّ لها، كما أنها ترفض ممارسة النائب صلاحياته الدستورية، وتعتبرها خصومة شخصية وحرباً معلنة لا هوادة فيها، وفي المقابل أعضاء مجلس الأمة يعتقدون أن ناخبيهم في حالة حرب مستعرة مع الحكومة فاختاروهم لهذه الحرب حتى يحققوا النصر المؤزر على الحكومة.
مصيبة النواب أنهم يمارسون دور المرشح الذي لا يرفض أي طلب لأي ناخب، لذلك نراهم ما زالوا يلعبون الدور ذاته في العلن دون أن يدركوا أن العمل السياسي مختلف تماماً عن العمل الانتخابي، لذلك لا يمكن للأوضاع أن تستقر ونهج السلطتين التنفيذية والتشريعية نهج الجاهلين في مصلحة الوطن وفي علم السياسة الرزينة والمفيدة.والكارثة أن الكل يريد كسر عظم الكل متجاهلين دورهم الوطني والمسؤول تجاه رفعة الوطن ورفاهية المواطن، وهو الأمر الذي غلب عليه العناد والجهل وحب الأنا دون أي اكتراث لممارسة الدور الذي رسمه لهم الدستور وأقسموا عليه.يعني بالعربي المشرمح:لا حكومتنا تريد أن تغير نهج العناد والمكابرة واعتبار النواب خصوماً ألداء في معركة يجب أن تنتصر فيها مهما كانت الخسائر، ولا النواب يريدون أن يتخلوا عن العمل الانتخابي الذي يرضي ناخبيهم حتى لا يخسروا مقاعدهم، الأمر الذي جعل العمل السياسي في هذه الصورة العبثية، وأثر تأثيرا مباشرا في استقرار الوطن وتنميته، فممارسة الصلاحيات الدستورية للطرفين ليست معركة يجب أن يخسرها طرف ما، فمتى تفقه الحكومة دورها ويفهم النواب دورهم الذي نص عليه الدستور؟
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: تعاون ولا تعاون!
29-01-2021