بينما نفى وكيل وزارة التربية بالإنابة فيصل المقصيد ما نشرته "الجريدة" عن وجود توجّه لإلغاء مسمى جهاز التوجيه الفني للمواد الدراسية، وليس إلغاء دور التوجيه الفني والعاملين لهذا الجهاز الهام والحيوي، حيث إن خبر "الجريدة" كان واضحا بوجود مشاكل فنية في اعتماد مسمياتهم في النظم المتكاملة، وهو الأمر الذي حاول وزير التربية السابق د. سعود الحربي معالجته، بل ووعدهم في تصريح رسمي ببحث حلول له، إلا أن الوقت لم يسعفه لهذا الأمر.وإذ تؤكد "الجريدة" صحة خبرها ببحث بعض مسؤولي "التربية" لمعالجة مشكلة عدم اعتماد الهيكل التظيمي للتواجيه الفنية، فإننا نكشف وننشر نص الكتاب الموجه إلى الوكيل المساعد للتعليم العام، أسامة السلطان، من الوكيلة المساعدة للشؤون الإدارية والتطوير، رجاء بوعركي، الذي جاء فيه أن الجهاز الفني للتوجيه الفني العام غير معتمد تنظيميا من ديوان الخدمة المدنية وأنه سيتم الغاؤه.
وقال المقصيد، في نص بيان وزارة التربية، إن ما نشر في إحدى الصحف عن إلغاء التوجيه الفني للمواد الدراسية عار تماماً عن الصحة جملة وتفصيلا، مبيناً أن ما ذكرته الصحيفة من إجراء منسوب لوكيلة قطاع الشؤون الإدارية والتطوير الإداري ينسف جهوداً مضنية قام بها القطاع الإداري في هذا الملف خلال الفترة السابقة. وأكد أن وزارة التربية تقدر الدور المهم والحيوي لجهاز التوجيه الفني ومساهماته في العملية التعليمية وتطويرها والرقي بها، ومتابعة الجودة النوعية في النظام التربوي للأداء التعليمي، مشيراً إلى أن هذا التقدير والاهتمام يأتي من قمة الهرم التعليمي من وزير التربية وزير التعليم العالي، د. علي المضف، الذي يتابع التطورات أولا فأولا. وأوضح أن الجهود التي قام بها قطاع الشؤون الإدارية والتطوير الإداري بالتعاون مع قطاع التعليم العام ونخبة من جهاز التوجيه الفني العام، والتي استمرت على مدار شهور بدأت من شهر سبتمبر حتى اليوم تخللها عدة اجتماعات ودراسات للوصول إلى حلول جذرية تضع الأمور في نصابها بما يحفظ المكانة والقيمة التربوية لجهاز التوجيه الفني بكل منتسبيه.
كتاب «التربية» لإلغاء «التوجيه الفني»