توفي الفنان عبدالله الصريخ، أحد أبرز الفنانين في الساحة الغنائية الشعبية بالسعودية بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز 67 عاما، ونعاه عدد كبير من الفنانين والإعلاميين، ومن محبيه على وسائل التواصل الاجتماعي، مستذكرين أجمل أغانيه.

ونعى رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ الراحل، وكتب في صفحته على "تويتر"، رحم الله الفنان الشعبي عبدالله الصريخ، عزائي لعائلته الكريمة"، أما الشاعر بدر المطيري فقال في صفحته على "تويتر"، "رحم الله فناننا الشعبي أيام المراهقة والسنين المبكرة من حياة جيل بأكمله كان يستمع لفن أبوسليمان بأشرطة يشتريها من محلات فنية داخل الديرة تزامن ذلك مع معاصريه فهد بن سعيد وبشير شنان وعيسى الأحسائي ومزعل فرحان وسعد جمعة والعشرات من نبض الحب الطيب وروح العشق الأول!".

Ad

وكتب الكاتب طارق النوفل: "اللهم اغفر له وتجاوز عنه واجعل ما أصابه تكفيرا له"، أما الكاتب والإعلامي عبدالعزيز السويد فكتب: "اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الجنة، عظم الله أجر أسرته ومحبيه ورزقهم الصبر والسلوان ولهم خالص العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون"، وكتب الشاعر يوسف الحميد: "الله يرحمه ويتجاوز عنه، وانا لله وإنا اليه راجعون، حقاً كان صوتاً شعبياً رائعـاً، وأنا من المعجبين بفنه الجميل، ولديه أعمال خالدة في زوايا الذاكرة ما زلت استمع إليها".

الجدير بالذكر أن الصريخ ولد عام 1954 في عنيزة، وبدأ حبه للموسيقى منذ الصغر، حيث تعلم العزف على عدة آلات، ثم اتجه إلى الفن الشعبي بشكل رسمي سنة 1974، عبر تمكنه من أداء مقام الصبا عندما كان شابا يافعا، مما مكنه من إحياء الحفلات والجلسات الشعبية في عنيزة وغيرها، وفي عام 1977 اتجه إلى الكويت لتسجيل أغانيه هناك، حيث سجل شريطا كاملا قبل أن يرحل إلى القاهرة، حيث كان له أول تسجيل رسمي بقيادة الموسيقار هاني مهنا، ووزع هذا العمل استوديو سمراء.

وتعاون الصريخ مع الكثير من الشعراء، منهم عبدالله العليوي، ومحمد العبيدالله، ومحمد الخوطير، وعبدالعزيز السناني، وفهد السعدون، وأحمد البريكان، وغيرهم من الشعراء، وذاعت شهرته في دول الخليج والوطن العربي، وشارك بالمناسبات الوطنية وتغنى بالنصوص الشعرية لكبار نجوم الشعر، وعرف بأغانيه ومنها "بقايا الأمس"، كما تغنى بـ"يا بلابل" وعرفها الجمهور، فحصلت على صدى واسع، وامتدت مسيرة الصريخ الحافلة لأكثر من 40 عاما.