«غيم ستوب»... الصغار ينتفضون في وجه أباطرة «وول ستريت»

«ريديت» الذي يضم نحو 6 ملايين عضو غذى موجات الارتفاع

نشر في 31-01-2021
آخر تحديث 31-01-2021 | 00:00
وول ستريت بتس
وول ستريت بتس
يعدّ منتدى «وول ستريت بتس» التابع لموقع «ريديت»، حيث يتفاخر مستخدون للإنترنت بإنجازاتهم أو في الغالب بانتكاساتهم في البورصة، الأداة الرئيسية لهذه الحركة غير المسبوقة.
خلال جلسات تداول قليلة، ارتفعت قيمة سهم متاجر ألعاب الفيديو "غيم ستوب" بوتيرة مذهلة، في حدث أججته مجموعة من المستثمرين الآتين من خارج الأوساط التقليدية المتمثلة بالشركات الكبرى.

وتثير هذه القصة أسئلة حول الصراع بين المستثمرين الصغار وأباطرة المال، بعد نحو 10 سنوات من حركة "احتلوا وول ستريت".

الاسم يعرفه جيداً هواة ألعاب الفيديو، لكنّ مجموعة "غيم ستوب" بعيدة كلّ البعد عن تقديم نموذج مشرق للنمو في مرحلة يطبعها التسوّق عبر الإنترنت، وعمليات التحميل الإلكتروني والألعاب عن بعد، على حساب معاملات البيع والشراء المادية.

وبسبب هذه الصعوبات المالية، صار سهم المجموعة من أكثر الأسهم المستهدفة في بورصة "وول ستريت" في العمليات المعروفة بـ"البيع المكشوف".

وهذه العمليات الشائعة بالنسبة إلى صناديق الاستثمار الضخمة، تقوم على اقتراض أسهم ثم بيعها، تحسباً لانخفاض أسعارها، بغية إعادة شرائها لاحقاً بقيمة أقل، وتحقيق ربح كبير.

بيد أنّ مجموعة من صغار المستثمرين المتحمسين للرهانات المالية المحفوفة بالمخاطر، عمدت إلى مواجهة الأسماء الكبيرة في المجال من خلال إتمام عمليات شراء أسهم "غيم ستوب" على نطاق واسع بهدف رفع السعر.

ويعدّ منتدى "وول ستريت بتس" التابع لموقع "ريديت"، حيث يتفاخر مستخدون للإنترنت بإنجازاتهم أو في الغالب بانتكاساتهم في البورصة، الأداة الرئيسية لهذه الحركة غير المسبوقة.

في ظل هذا الارتفاع المفاجئ، اضطرت الصناديق، التي راهنت على انخفاض قيمة سهم، "غيم ستوب" إلى إعادة شراء أسهم للحد من خسائرها، ما تسبب في "تصفية قسرية" (+شورت سكويز+) أدت بدورها إلى ارتفاع السعر.

وابتهج أعضاء "وول ستريت بتس" بهذه الحركة المبهرة التي نظِر إليها على أنّها إهانة للصناديق الكبيرة. حتى إن بعض وسائل الإعلام الأميركية تحدثت عن "تمرد" على النظام القائم.

بالنسبة إلى جيمي روغوزينسكي، الذي أنشأ المنتدى عام 2012 قبل أن يبتعد عنه لاحقاً، فإنّ المراهنين "نجحوا في فعل ما لم تفعله حركة - احتلوا وول ستريت - إنما بطريقة مختلفة جذريا".

وبعدما قررت تقييد الوصول إليها، عاد منتدى "وول ستريت بتس" عن قراره وصار متاحاً أمام الجميع مجدداً.

وأشارت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية المعروفة بكونها شرطي البورصة، إلى أنها أخذت علماً بـ"تقلّب" الأسعار، وقالت إنّها "تقيّم" الوضع، وهو نفس ما اعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي.

وأمس الأول، سمحت "وول ستريت" بعودة جيش من المستثمرين غير المحترفين للتداول في "غيم ستوب" وأسهم أخرى بعد فرض عدة منصات إلكترونية، وقفاً لعمليات الشراء وعلى منتدى "رهانات وول ستريت" بموقع "ريديت"، الذي يضم قرابة 6 ملايين عضو، ويُنظر إليه أنه غذى موجات الارتفاع، مازالت أسهم غيم ستوب وإيه.إم.سي تحظى بالتفضيل على نحو ساحق.

وحدد "جيه.بي مورغان" 45 سهما قد تكون عرضة "لأحداث هشاشة" في الأيام المقبلة، من بينها شركة العقارات ماسريتش، وشركة سلسلة المطاعم تشيزكيك فاكتوري، وستيتش فيكس لخدمة توصيل الملابس.

back to top