عن القتل وحوادثه
أشارت دراسة لوزارة العدل إلى أن الفترتين العمريتين العمرية من 19-29 سنة و30-39 سنة هما الأعلى بين المتهمين في قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية، وبشكل يكشف أن هذه الآفة تؤثر في برامج التنمية وتهدد كيان المجتمع.
أول العمود:نظرت إلى المؤتمر الصحافي الأخير لرئيس مجلس الوزراء على أنه إشارة عجز عام نحو التغيير الفعلي.
***لا يمكن، وغير علمي إطلاق أحكام وتعميمات على أسباب وحوادث القتل والانتحار والعنف المادي الذي انتشر مؤخراً وزامن ظروف الحظر الصحي بسبب وباء كورونا من جهة، وظروف الحياة الاجتماعية والترفيهية في الكويت من زاوية أخرى، التي بدت خانقة لانتفاء أماكن الترفيه والتي توجت بهدم المدينة الترفيهية لإعادة بنائها.فانتحار (البدون) له ظروف مختلفة، أما قتل النساء بداعي استرداد الشرف فله أسباب مغايرة أيضاً عما نريد الحديث عنه في هذا المقال، ونقصد العنف بين فئة الشباب الذي توضح أكثر من دراسة أن انتشار المخدرات سببٌ رئيس لها بالإضافة إلى عوامل أخرى مهمة وهي «تَصحُر الترفيه» في الكويت.في دراسة أعدتها وزارة العدل حول قضايا المخدرات للفترة بين أعوام 2009 – 2018 تبين أن عدد قضايا المخدرات بلغت 22 ألفاً و840 قضية، اتهم فيها 10 آلاف و898 كويتياً وباقي الأعداد لغير الكويتيين. وأشارت الدراسة إلى أن الفترة العمرية من 19-29 سنة و30 -39 سنة هي الأعلى بين المتهمين في قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية وبشكل يكشف أن هذه الآفة تؤثر في برامج التنمية، وتهدد كيان المجتمع وأمنه، وتدمر عقول الشباب وطاقاتهم الإنتاجية وتدعم حلقات التخلف والفقر والمرض.هنا نسأل: 1- ما الذي يجري في بيوتنا؟ وما نمط تربيتنا لأبنائنا؟ ومن يتدخل فيها غير الوالدين؟2- ما مصادر حصول أبنائنا على التمويل؟3- كيف يستسهل الشباب عمليات القتل بدم بارد؟ ولماذا؟4- لماذا تراجع عنصر الترفيه في الكويت؟ وما أسبابه؟5- ما طبيعة العلاقة بين الجهات الرسمية المسؤولة عن الأمن الاجتماعي؟6- ما مفاهيم الثراء المادي لدينا اليوم؟7- أين دور المساجد في خريطة العنف والقتل؟أترك لكم التفكير فيما سبق وغيره مما غاب عني، لكن المسألة بدأت تأخذ منحى عنفياً خطيراً يبدو أنه يغتصب فكرة الرضا والاتزان العاطفي والسلوكي لدينا.