أعربت باكستان والكويت عن عزمهما المضي قدماً في تعزيز التعاون بينهما في قطاعات الاقتصاد والتجارة والنفط والغاز والطاقة والاستثمار والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والصحة.جاء ذلك خلال لقاء وفد كويتي رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية علي السعيد مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن الوزير قريشي جدد تأكيد رغبة بلاده في إقامة علاقات ثنائية أقوى مع الكويت، مشددا على أهمية تعميق وتنويع التعاون الثنائي ولاسيما في مجالات التجارة والاستثمار وتصدير القوى العاملة والأمن الغذائي.كما شدد قريشي على أهمية تسهيل السفر بين البلدين والذي يفيد في تعزيز التفاعلات الثنائية بشكل كبير في مجالات عديدة، مشيدا بالدور الإيجابي والبناء الذي قامت به القيادة الكويتية لحل النزاع الخليجي.من جهته، أكد السعيد اهتمام الكويت كذلك بتعزيز العلاقات الثنائية، قائلا إن زيارة الوفد تعكس حرص القيادة الكويتية على تعزيز التعاون مع باكستان في مختلف المجالات.وخلال الاجتماع، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون المتبادل في المنظمات المتعددة الأطراف ولاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، كما تم تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية بما في ذلك الاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
دعم سخي
كما زار الوفد الكويتي وزارة الشؤون الاقتصادية ووزارة الداخلية ووزارة الباكستانيين المغتربين وتنمية الموارد البشرية، حيث أكد وكيل وزارة الشؤون الاقتصادية تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية لما فيه المنفعة المتبادلة للبلدين، معربا عن تقديره للدعم السخي الذي قدمته الكويت لمشاريع التنمية في باكستان وتسهيلات تعليق الديون التي قدمها الصندوق الكويتي للتغلب على فيروس "كورونا المستجد - كوفيد 19".كما استعرض الجانبان العلاقات الاقتصادية الثنائية وقررا المضي قدما في تعزيز التعاون بمجالات الاقتصاد والتجارة والنفط والغاز والطاقة والاستثمار والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والصحة.بدوره، شدد الجانب الباكستاني على ضرورة توقيع اتفاقية إطار مع الصندوق الكويتي لتمويل المشاريع المختلفة في البنية التحتية والطاقة والقطاع الاجتماعي، واتفق الجانبان على عقد الدورة المقبلة للجنة الوزارية المشتركة في المستقبل القريب.وأعرب مساعد وزير الخارجية الكويتي عن أمله في أن يكون الاجتماع المقبل للجنة المشتركة عاملا أساسيا في تمهيد الطريق للتعاون المستقبلي بين البلدين.وكان السعيد والوفد المرافق وصل إلى باكستان الخميس الماضي لتمثيل الكويت في الجولة الثالثة من المشاورات السياسية الثنائية.هيئة الاستثمار تدرس مشاريع باكستانية ضخمة
ذكر مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية علي السعيد أن هيئة الاستثمار الكويتية، وهي من أقدم وأكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، يمكن أن تكون جزءا من المشاريع الضخمة في باكستان، جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع رئيس مجلس إدارة الاستثمار عاطف البخاري، وسكرتيرة مجلس الاستثمار في بنك الاستثمار بإسلام آباد فارينا مظهر.وأكد السعيد، حسب موقع "ذا نايشن" الباكستاني، أن هناك مجالا أكبر لتعزيز التجارة الثنائية وفرص الاستثمار بين البلدين، معربا عن تقديره لجهود الممرضات والأطباء والمهندسين الباكستانيين العاملين في الكويت، وقال إنه في المستقبل سيرحب المهنيون من باكستان في مختلف المجالات بالعمل في الكويت. وتبادل مع سفير الكويت لدى باكستان ناصر المطيري وجهات النظر حول التجارة والاستثمار وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تم خلال الاجتماع مناقشة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) والمنطقة الاقتصادية الخاصة (SEZ).وسلط رئيس مجلس إدارة مجلس الاستثمار البريطاني الضوء على أهمية الممر الاقتصادي والبيئي والمناطق الاقتصادية الخاصة، مضيفا ان الممر هو اندماج ممرات متعددة، تشمل المجالات المحتملة للتعاون / التنمية الطاقة والنقل والبنية التحتية وميناء ومدينة جوادر والتعاون الصناعي، وأكد أن بنك الاستثمار سيقدم المساعدة والتسهيلات الممكنة لتحقيق الاستثمار الكويتي في باكستان.ودعت سكرتيرة مجلس الاستثمار المستثمرين الكويتيين الى الاستثمار في البلاد، مضيفة أن حكومة باكستان اتخذت عددا من المبادرات لجذب الاستثمار الأجنبي، وأن بنك الاستثمار هو الهيئة العليا للحكومة لترويج الاستثمار وتسهيله للمستثمرين الأجانب، مما يؤكد لهم الدعم الكامل عند الاقتضاء.