جمعية المعلمين: التعليم في نفق مظلم وواقعه بات مقلقاً... ولا بد من التدخل السريع
الجمعية دعت السلطتين لمعالجة الإخفاقات ووضع القطاع ضمن أولوياتها
أشادت جمعية المعلمين بضمامين كلمة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية، الأربعاء الماضي، والتي أشار فيها إلى أن إنقاذ التعليم من الانهيار يأتي ضمن أبرز التحديات التي لابد أن نواجهها، وانه سيحرص على عقد اجتماعات مع العديد الشخصيات والجهات المعنية للتشكيل الحكومي، ومن ضمنها جمعيات النفع العام.وقالت الجمعية، في بيان، أمس، إن «واقع التعليم في الكويت بات صعبا ومقلقاً لاعتبارات تراكمية واسعة، ويسير في نفق مظلم»، مستطردة: «من المؤسف حقا أن يصل التعليم إلى هذا الواقع المتردي والمتهاوي الذي انعدمت فيه الرؤى والخطط والاستراتيجيات المدروسة».
وأضافت أنها كثيراً ما طالبت السلطتين التشريعية والتنفيذية، على امتداد فترة ما بعد التحرير حتى يومنا هذا، بضرورة التدخل السريع لمواجهة هذا الواقع المرير، في الوقت الذي كشفت فيه العديد من المنظمات والجهات الدولية المختصة وغيرها أسباب الانهيار المتواصل والمستمر للتعليم، دون أن تضع السلطتان التشريعية والتنفيذية ذلك في الاعتبار المنشود والاهتمام المطلوب. وذكرت أن تداعيات جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير في تضاعف الواقع التربوي، والاتجاه نحو المزيد من الانهيار والإخفاقات التي ستكون نتائجها وخيمة على واقع مستقبل مسيرتنا التربوية، ما لم تتدخل السلطتان التشريعية والتنفيذية بشكل سريع لمعالجتها، وأن تضع التعليم ضمن أولويات القضايا المهمة. وحول ما ذكره سمو رئيس مجلس الوزراء بشأن أن يكون لجمعيات النفع العام حضورها في التشكيل الحكومي الجديد، أعربت الجمعية عن تقديرها البالغ لهذا التوجه، مشيرة إلى أن الجمعيات المهنية، على وجه التحديد، هي الأقرب إلى إعطاء الصورة الواضحة والدقيقة والشفافة حول التحديات والاحتياجات والمشاكل التي تعانيها الوزارة المعنية بشريحتهم المهنية.وأكدت أهمية أن يتم اختيار وزير التربية وفق معايير وأسس واضحة، بمنظار دقيق، وأن يمتلك المرشح للوزارة القدرة على التعاطي مع حجم المسؤوليات الجسام والتركة الثقيلة التي سيتحملها في قيادة دفة وزارة من أكبر وزارات الدولة وأكثرها أهمية.