«بيتك كابيتال»: ارتفاع «مؤشر الصكوك» 6% في 2020

كان الموضوع الأبرز خلال سنة 2020، بالنسبة لأسواق الدخل الثابت، ما قامت به البنوك المركزية من دعم متواصل أدى بدوره إلى تخفيض أسعار الفائدة إلى ما يقارب الصفر لتنشيط الاقتصاد في النصف الثاني من عام 2020، الأمر الذي كان له أثر إيجابي على موجودات أسواق الدخل الثابت، مما أسفر عن استقرار العوائد، وقد انعكس ذلك إيجابيا على مؤشر "بيتك كابيتال" للصكوك خلال الفترة ذاتها، إلى جانب تعافي الأسواق بشكل عام، وسجلت إصدارات صكوك الشركات تحسّنا أكبر مقارنة بالإصدارات السيادية، وقد انخفض المؤشر الى أدنى حد له، ليصل إلى مستوى 105.5، ثم تحسّن أداء المؤشر بصورة ملحوظة ليصل إلى 118.7 نقطة، محققا ارتفاعا بمعدل 12.5 بالمئة خلال العام.

وقال تقرير لشركة بيتك كابيتال إن الأداء الإيجابي لإصدارات الدخل الثابت رفع إجمالي قيمة الإصدارات في أسواق الصكوك الدولية إلى 32.6 مليار دولار خلال 2020، بزيادة بلغت 11.8 بالمئة، مقارنة بـ 29.2 مليار دولار من الإصدارات لعام 2019، ولا تزال الجهات السيادية تهيمن على هذا النشاط، حيث بلغت إصداراتها السيادية 14.4 مليار دولار خلال السنة، بمعدل زيادة 3 بالمئة عن 2019، وكانت عوامل الدفع الرئيسية وراء هذا الأداء الإصدارات الضخمة من قبل الحكومات لدعم المالية العامة والميزانيات. كما كانت هناك زيادة بنسبة 17.2 بالمئة في الإصدارات الأولية للمؤسسات المالية بمقدار 13.3 مليار دولار، أي بزيادة ملياري دولار مقارنة بإصدارات عام 2020، كان معظمها لأغراض تمويل رؤوس أموال البنوك.

وأضاف التقرير: سجلت حكومات دول الخليج بعض الأرقام القياسية من حيث طول فترات استحقاق إصداراتها، فقد أصدرت المملكة العربية السعودية سندات تقليدية تبلغ مدتها 40 سنة، كما أصدرت حكومة إمارة أبوظبي سندات تقليدية مدتها 50 سنة، وأنجزت جمهورية مصر العربية أكبر عملية تمويل في تاريخها بلغت 5 مليارات دولار، وأطلقت أول سندات تقليدية خضراء.

وأكد التقرير أن ارتفاع أداء أسواق الدخل الثابت أدى الى تحقيق مؤشر بيتك للصكوك مكاسب في نهاية العام، حيث أقفل المؤشر عند مستوى 118.7 نقطة، بارتفاع 6 بالمئة، مقارنة بـ 111.9 نقطة عن إغلاق عام 2019، وقد شهدت سنة 2020 انخفاض المؤشر إلى أدنى مستوى، ليصل إلى 105.5 نقاط، قبيل نهاية الربع الأول من العام، وكان السبب الرئيسي هو سرعة انتشار وباء كوفيد 19 والحظر المفروض من قبل الدول، الأمر الذي ترك آثارا سلبية على الاقتصاد، وأدى إلى انخفاض أسعار أسواق الدخل الثابت بصورة ملحوظة خلال هذه الفترة، لكن في ذات العام، وخاصة خلال الربع الأخير من العام ومع بروز دلائل تعافي أسواق الدخل الثابت بشكل واسع، أقفل مؤشر "بيتك كابيتال" للصكوك في نهاية السنة محققا مكاسب تجاوزت 6 بالمئة.

وشدد التقرير على أن المستثمرين لا يزالون متفائلين مع بداية سنة 2021، مع التوقعات بالمزيد من تدفقات الأموال الواردة على خلفية عودة النشاط الاقتصادي، ومن العوامل الإيجابية الأخرى التوصل إلى لقاحات وتوزيعها في أنحاء العالم، إضافة إلى الانعكاسات الاقتصادية الملقية بظلالها على تولي الإدارة الأميركية الجديدة، ومن المتوقع ارتفاع العوائد على سندات الخزينة الأميركية خلال عام 2021.