• تطل في رمضان بـ 3 أعمال تلفزيونية.. حدثنا عنها.
- حالفني الحظ لتقديم 3 أعمال مختلفة، حيث انتهيت أخيرا من تصوير مشاهدي في مسلسل "الغريب" وهو دراما كوميدية لصديقي الفنان طارق العلي، كما أشارك في رمضان أيضا بمسلسل "أمينة حاف" مع الفنانة إلهام الفضالة، إلى جانب ذلك، فقد تلقيت اتصالا قبل أيام للمشاركة في مسلسل إماراتي ينطلق تصويره 20 الجاري، ومن المقرر أن أسافر قريبا للاستعداد للدور.• وما الشخصية التي تجسّدها في مسلسل "أمينة حاف"؟
- أجسد شخصية حسن، أحد أبطال العمل وزوج الفنانة إلهام الفضالة، وفي هذا الصدد أتوجه لها بالشكر لتأييدها ترشيحي لهذا الدور، فباعتبارها نجمة العمل يكون لها الحق في الموافقة أو الرفض على مشاركة فنان بالعمل، وخاصة إذا كان يقاسمها البطولة ويلعب معها أغلب المشاهد باعتباره زوجها، لكنّها دعمت وجودي في المسلسل بقوة، وهي ثقة كبيرة تستحق الشكر، ولو كنت سأقدم دورا كوميديا كما عرفني وأحبني الجمهور، ربما كان الأمر عاديا، لكن المجازفة في مسلسل "أمينة حاف" هي أنني أقدم لأول مرة دور إنسان شرير وسيئ، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومن هذا المنطلق أعتقد أنني سأفاجئ الجمهور بشخصيتي في "أمينة حاف".• ولماذا تعتبر الأمر مجازفة إذا كان الفنان المتمكن قادرا على التلون بين فنون الأداء التمثيلي؟
- مجازفة، لأن المنتجين يعتبرونها كذلك، فرغم شهرتي وحب الجمهور لي كفنان كوميدي، فإنني أتفق معك في أن الفنان الواثق بنفسه يكون قادرا على التلون بين فنون الأداء المختلفة، فيقدم تارة التراجيديا وتارة الشر وتارة الخير، لكن ليس كل فنان يستطيع تقديم الكوميديا، فهي تتطلب إمكانات وقدرات خاصة لإضحاك الجمهور، ومن وجهة نظري أرى أنني قادر على ذلك، ولديّ رغبة حقيقية في التلون وعدم حبس نفسي في زاوية أداء معيّنة حتى أثبت قدراتي وموهبتي، لكن المنتجين يعتبرونها مخاطرة غير مضمونة النتائج.• حدثنا عن أجواء التصوير، وكيف وجدت رد فعل الفريق على أدائك للشخصية؟
- رد فعل غير متوقع، فقبل انطلاق التصوير مكثت أسبوعا أعاني القلق من أداء شخصية جديدة عليّ، وفي الوقت نفسه أنا أحتاج إلى خوض هذا التحدي مع نفسي ومع الفريق الذي وضع ثقته فيّ، ورحب جدا بمشاركتي لأداء هذا الدور تحديدا، واعتبروه مراهنة لنجاح العمل، وفي أول يوم تصوير كان عندي 15 مشهدا، وفور أن صورت أول مشهد وجدت تصفيقا شديدا من فريق العمل إعجابا بتقمصي الشخصية ونوعية أدائي الجديدة عليهم، وبعدها تمت زيادة مساحة دوري في المسلسل، حيث وجد المؤلف والمخرج أن الشخصية تستحق مساحة أكبر، بعد أن منحتهم الثقة بقدرتي على أداء الشر باحترافية شديدة.• وما ملامح الشخصية التي تجسدها بالمسلسل الإماراتي المرتقب؟
- لا أستطيع الكشف عن ملامح الشخصية قبل انطلاق التصوير، لكنه عمل درامي اجتماعي، ويشاركني بطولة العمل من الكويت الفنان داود حسين وخالد المظفر، وسنسافر معا إلى الإمارات بعد أن ينتهي حسين من "بو طار"، وينتهي المظفر من "ياما كان وكان".• عدت للتو من دبي، حيث انطلقت عروض مسرحية "بوسند" جماهيريا... فكيف كانت أجواء العرض؟
- أكثر من باهرة، فلقد استمتعنا كفريق عمل بمقابلة الجمهور بعد عام من الانقطاع، وكانت الأجواء مفرحة وكأن المتفرجين يشاهدون المسرح لأول مرة، فمدة الانقطاع كانت قاسية على الجميع، ولا سيما الجمهور المحب والعاشق للمسرح، ولذلك امتلأت قاعة المسرح بكامل الطاقة المسموح بها من قبل أوبرا دبي، بما يقدر بـ 1000 متفرج في الليلة الواحدة، مع تطبيق قيود التباعد الاجتماعي وترك مقعد فارغ بين كل مجموعة أو عائلة، وارتداء الأقنعة، وكان اللقاء ناجحا على كل المستويات الفنية والصحية والنفسية لنا وللجمهور.• هل تلقيتم عروضا أخرى لتقديم المسرحية مجددا؟
- نعم، فبعد النجاح الذي حققته العروض الأولى تلقينا عرضا لتقديم المسرحية في قطر قريبا، وقبل دخول شهر رمضان، لكنني حزين أن العروض الأولى لأول مسرحية كويتية في زمن "كورونا" تنطلق من خارج الكويت، وكم وددت أنا وفريق العمل أن نعرض على مسرح ديرتنا أولا، ثم ننطلق في عروض خارجية، لكن مع الأسف وضع المسرح الكويتي غير مبشر في ظل الإغلاق غير محدد المدة، وأدعو المسؤولين والسلطات الصحية للنظر إلى تجارب البلدان المجاورة لنا، والتي تتشابه معنا في كثير من الأمور، وفتح المسارح والسينما مع قيود التباعد الاجتماعي، كما هي الحال في السعودية والإمارات والبحرين وقطر، والكثير من البلدان حول العالم.• وكيف ترى مصير فيلمك "غيبوبة" في ظل استمرار إغلاق دور السينما؟
- مع الأسف، حتى الآن لم تتضح الرؤية حول مصير الأعمال السينمائية حبيسة الأدراج التي تنتظر العرض بدور السينما، وربما يعتبره البعض مخاطرة أن أنتج فيلما سينمائيا في ظل "كورونا"، لكن التوقيت الذي انطلق فيه تصوير الفيلم بعد رفع حظر التجوال ساعدني في تخفيض نفقات العمل إلى الحد المقبول في ظل ضعف عائد السينما الكويتية، ولقد تلقيت عدة عروض لعرضه رقميا، لكنني رفضت، لأنه أول عمل سينمائي أنتجه، ولذلك فأنا أعتز بهذا العمل جدا، وأتشوق لعرضه بالسينما الكويتية، وتلقي ردود الفعل المحلية وانطباع الجمهور قبل أن أطرحه بالخارج، فأنا لا أبحث عن القيمة المادية فقط، وإلا قمت ببيعه لإحدى المنصات، ما يهمني في المقام الأول تقديم عمل جيد للسينما الكويتية والجمهور الكويتي.