دفاع دونالد ترامب يتخلى عنه قبل أيام من محاكمته
• FBI: اقتحام «الكابيتول» أخطر قضية منذ 11 سبتمبر
• جو بايدن يعرض سياسته الخارجية اليوم
تتجه الأنظار اليوم إلى البيت الأبيض للاستماع إلى خطاب للرئيس الديمقراطي جو بايدن يعرض فيه لأول مرة سياسته الخارجية، التي من المنتظر أن يُبقي فيها على جوانب عدة من نهج سلفه الجمهوري دونالد ترامب، الذي تخلّى محاموه عن الدفاع عنه، قبل أيام من محاكمته في مجلس الشيوخ.
قبل بضعة أيام من محاكمته التاريخية في مجلس الشيوخ ضمن آلية مساءلته للمرة الثانية، تخلى عدد من المحامين في فريق الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، عن مهمّتهم الدفاع عنه.وأوضحت وسائل إعلام أميركية، أمس الأول، أن 5 محامين بينهم اثنان كان يُفترض أن يقودا فريق وكلاء الملياردير الجمهوري، تراجعوا عن الدفاع عنه، بعد خلافات بشأن الاستراتيجية القانونية.وذكرت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الإخبارية أن ترامب كان يرغب في أن يواصل محاموه الدفاع عن فرضية حصول عملية تزوير هائلة أثناء الانتخابات الرئاسية، بدلا من التركيز على شرعية مقاضاة رئيس انتهت ولايته، مشيرة إلى أنه كان غير راغب في مناقشة الأمر.
ومن بين هؤلاء المحامين بوتش باورز وديبوراه باربيير اللذان كانا يُفترض أن يرأسا فريق الدفاع، ونقل عنهما قويهما إن القرار «جاء من الطرفين».وعلّق جايسون ميلر مستشار ترامب على التقارير في تغريدة قال فيها: «عملنا كثيراً، لكننا لم نتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن فريقنا القانوني، سنفعل ذلك قريبا».ويضع قرار المحامين ترامب الذي تفيد معلومات بأنه يبذل جهودا شاقة لإعداد دفاعه قبل محاكمته التاريخية الثانية، أمام عقبات جديدة قبل أيام فقط من بدء المحاكمة، ومع ذلك، حتى بوجود فريق قانوني في حالة فوضى يبدو أنه من المرجح بشكل متزايد أن يفلت من الإدانة في المحاكمة المقرر أن تبدأ في 9 فبراير بتهمة «التحريض على التمرد» وتشجيع أنصاره على اقتحام مقر «الكونغرس» في 6 يناير.لكن مع موافقة خمسة جمهوريين فقط إلى جانب الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ على المضي قدما في المحاكمة، يُرجّح ألا تؤمن غالبية الثلثين المطلوبة لذلك، أي 67 سيناتوراً.في المقابل، يتطلب توجيه اللوم إلى ترامب وهو إجراء أقل حدة من الاستبعاد، تصويت ما لا يقّلّ عن 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لتبنّيه، وهو ما يعتبر البعض أنه ممكن.ويمكن أن يسمح ذلك لترامب بالترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024، وهو احتمال يؤيده الآن جزء كبير من الجمهوريين.
محاكمة مختلفة
وفي ظل ارتباك استراتيجيته القانونية، تعهد الديمقراطيون بأن المحاكمة الثانية لترامب ستكون أسرع وأسهل في الفهم وأشد قوة وربما تكون مدعومة بمواد من داخل البيت الأبيض.وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أمس، أن المدعين الديمقراطيين يستعدون لإجراء مختلف جذرياً، مسلحين بالدروس المستفادة من أول محاكمة لاتهام ترامب بالتقصير، وبقضية أكثر وضوحاً ومباشرة فى ظل سيطرتهم على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، والتي ساعدت على التصويت لمحاكمته في غضون أسبوع.هجمات سبتمبر
ووسط اتهامات لداعمي حملة ترامب بتمويل الهجوم الدامي، اعتبر عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) أن اقتحام مبنى «الكونغرس» أخطر قضية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، مؤكدين أنهم يولون أهمية قصوى لتحديد مدى التخطيط والتنسيق بين مجموعات المقتحمين، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس الأول، بأن وريثة سلسلة متاجر بابليكس تبرعت بنحو 300 ألف دولار لتمويل التجمع الحاشد لأنصار ترامب واقتحام «الكونغرس»، موضحة أن مقدم البرامج اليميني المتطرف أليكس جونز سهل الحصول على تبرعاتها لدعم الاحتجاج الدامي. وأضافت الصحيفة أن أموال بابليكس، التي تعتبر من الممولين البارزين لحملة ترامب، ساهمت بنصيب الأسد في تنظيم ذلك الحشد الذي بلغت تكلفته 500 ألف دولار في متنزه إليبس، حيث تحدّث ترامب وحث أنصاره على «القتال».توجيه اتهامات
ووجّه مكتب المدعي العام في ولاية كولومبيا، أمس الأول، لاثنين من أعضاء جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة لائحة اتهام ببنها التآمر والاضطراب المدني والدخول غير القانوني إلى مبان أو أراض محظورة، إضافة إلى سرقة ممتلكات عامة، والاعتداء على الضباط ومقاومتهم أو إعاقتهم وتدمير ممتلكات حكومية.بدورها، ألقت وزارة العدل القبض على امرأتين، إحداهما كانت تريد إطلاق النار على رأس رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.وتم القبض دون بانكروفت وديانا سانتوس سميث، في ولاية بنسلفانيا يوم الجمعة بناء على معلومات سرية تلقاها «FBI» من خلال مقطع فيديو أثناء خروجهما من مبنى «الكابيتول».وخلال الفيديو قالت بانكروفت: «اقتحمنا مبنى الكابيتول... دخلنا وقمنا بدورنا، وكنا نبحث عن نانسي لإطلاق النار عليها في الدماغ، لكننا لم نعثر عليها».وأكد مكتب «FBI» أنه عندما أجرى مقابلة مع سانتوس سميث في يوم التنصيب، قالت في البداية إنها حضرت مسيرة 6 يناير، لكنها لم تدخل مبنى «الكابيتول». واعترفت لاحقًا بأنها كانت داخله بعد أن شاهدت الفيديو.خطاب بايدن
الى ذلك، وبعد كشف مجلس الأمن القومي الأميركي عن استراتيجيّته لمواجهة القوّى المنافسة ووضعه 4 ركائز تبدأ بإصلاح النظام الديمقراطي والسياسي ومعالجة ملف العنصريّة، يعتزم الرئيس جو بايدن اليوم رسم خطوط سياسته الخارجية العريضة، في وقت يواجه سلفه الجمهوري دونالد ترامب أزمة جديدة مع انسحاب فريق الدفاع عنه في محاكمته البرلمانية بشكل مفاجئ، قبل أيام من انطلاقها بمجلس الشيوخ.ونقلت شبكة «إن بي سي» عن مصدر رفيع أن بايدن سيلقي اليوم أول خطاب كبير يحدد فيه السياسة الخارجية، موضحاً أنه سيطرح فيه رؤيته الهادفة إلى «استعادة مكانة الولايات المتحدة في العالم».وأشارت إلى أن بايدن سيلقي كلمته هذه على الأغلب خلال زيارة مقررة إلى وزارة الخارجية، وستكون أول خطاب مهم حول سياسته الجديدة.وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في موجز صحافي إن بايدن سيزور مبنى «الخارجية» اليوم، حيث سيلتقي بالوزير أنتوني بلينكن.وفي خطوة تؤكّد احتفاظه بنهج سلفه في بعض الجوانب، أشاد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بمبادرة إدارة ترامب لإعادة إطلاق التحالف الاستراتيجي مع أستراليا والهند واليابان لمواجهة النفوذ الصيني، معتبراً أنّ وجود الولايات المتحدة إلى حلفائها في أوروبا وآسيا يمنحها الثقل اللازم للتصدي لأي عدوان.
وريثة «بابليكس» مولت تحرّك 6 يناير وادعاء على 2 من «براود بويز»