المحققون الأمميون يزورون « سوق كورونا»

قيود جديدة في أوروبا والكمامة إلزامية بأميركا اعتباراً من الغد

نشر في 01-02-2021
آخر تحديث 01-02-2021 | 00:02
تحت رقابة مشددة من السلطات الصينية، زار خبراء منظمة الصحة العالمية المكلفون التحقيق في مصدر الوباء، أمس، سوق هوانان في مدينة ووهان في وسط الصين، حيث ظهر فيروس «كورونا» للمرة الأولى في ديسمبر 2019.

ومنذ يناير 2020، أُغلقت سوق هوانان حيث كانت تُباع حيوانات بريّة حية، ولم يسمح الحراس بالدخول إلا لسيارات فريق محققي منظمة الصحة التي لم يرد خبراؤها أمس، على أي سؤال لدى وصولهم إلى السوق المترامية الأطراف.

وطلب عناصر الأمن من الصحافيين الموجودين في محيط السوق المغادرة.

وصباح أمس، زار خبراء منظمة الصحة أيضاً سوق بيشاتشو الكبير للبيع بالجملة.

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) تعليق العمل بخطة لإعطاء معتقلي غوانتانامو لقاحات مضادة لـ«كورونا» بعد أن أثار الإعلان عنها موجة استياء، في وقت تكافح الولايات المتحدة لإيصال اللقاحات الى العاملين الصحيين على الخطوط الأمامية والمسنين الأميركيين.

وقال الناطق باسم «البنتاغون» جون كيربي: «لم يتم إعطاء اللقاح لأي معتقل في غوانتانامو، ونحن نعلّق المضي قدماً بالخطة في وقت نراجع بروتوكولات حماية القوات. نبقى ملتزمين بمسؤوليتنا في الحفاظ على سلامة قواتنا».

وجاء هذا التراجع بعد الرد الفعل العنيف من مشرعي الحزب الجمهوري، بمن فيهم أبرز عضو كونغرس في الحزب كيفن مكارثي الذي كتب على «تويتر»: «أخبرنا الرئيس جو بايدن بأنه ستكون لديه خطة لدحر الفيروس في اليوم الأول لولايته. لم يخبرنا أبدا أنها ستكون إعطاء اللقاح للإرهابيين قبل معظم الأميركيين».

وقالت عضو الكونغرس عن نيويورك إليز ستيفانيك، «إنه أمر غير مبرر وغير أميركي أن يختار الرئيس بايدن إعطاء الأولوية في اللقاحات للإرهابيين المدانين في غوانتانامو على حساب كبار السن أو المحاربين الأميركيين القدامى والمتقدمين في السن».

كما غرّد دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس السابق قائلاً: «الإرهابيون أولاً كانت خطته (في إشارة إلى بايدن) الكبيرة للقاح على ما يبدو. الإدارة الجديدة لديها خطة وكما حذرناكم إنها أميركا أخيراً»، وذلك على عكس ما كان ينادي به والده «أميركا أولاً».

إلى ذلك، ستصبح الكمامات إلزامية في الولايات المتحدة، اعتباراً من الغد في وسائل النقل المشترك، الطائرات والحافلات والقطارات وسيارات الأجرة والعبارات في كل أنحاء البلاد. وتُتخذ التدابير المرتبطة بالوباء عادةً في البلاد على المستوى المحلي ولم يشجع يوماً الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وضع الكمامات وهو اجراء وعد الرئيس الجديد جو بايدن بفرضه.

في غضون ذلك، قالت مولي روز تاربي، الناطقة باسم النائب الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس ستيفن لينش، أن نتائج الاختبارات كشفت إصابته بالفيروس مجدّداً رغم تلقّيه التطعيم، مشيرة إلى أنه عزل نفسه، رغم أنه لم يشعر بأي أعراض.

وأوضحت أن لينش كان قد خالط موظفاً في مكتبه ببوسطن في وقت سابق تبيّن أنه مصاب بـ»كورونا».

أوروبياً، أغلقت فرنسا واعتبارا من الأمس، نحو 400 مركز تجاري لا يبيع أغذية وتفوق مساحته عن ألفي متر مربع، وحدودها أمام الوافدين من خارج الاتحاد الأوروبي، مشددةً بذلك قيودها على غرار البرتغال وألمانيا وكندا للجم الموجة الثالثة من الإصابات.

كما فرضت السلطات الأسترالية أمس، عزلاً لمدة خمسة أيام على مليوني شخص في مدينة بيرث بعد اكتشاف أول إصابة محلية بالمرض منذ 10 أشهر. أما في البيرو، فأُغلقت أمس، مجدداً قلعة الإنكا في ماتشو بيتشو التي كانت قد فتحت أبوابها جزئياً بعد أشهر من الإغلاق بسبب الوباء.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أنه سيتم تخفيف القيود في 16 منطقة بداية من اليوم، بينما أعلنت متاحف الفاتيكان أنها ستعيد فتح أبوابها اليوم، بعد إغلاق استمر 88 يوماً، في أطول إغلاق منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي القاهرة، أعلنت المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية علي الغمراوي، أمس، منح الترخيص الطارئ لاستخدام لقاح «كوفيشيلد ـــ أسترازينيكا» من إنتاج شركة معهد أمصال الهند «سيروم إنستتيوت أوف إنديا»، ليكون بذلك ثاني لقاح بعد «سينوفارم» الصيني في مصر.

في غضون ذلك، حذّر تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية من ظهور فيروس «نيباه» الخطير، الذي يمكن أن يفتك بأعداد كبيرة جداً من البشر في حال انتشاره في العالم انطلاقا من الصين.

وحسب الصحيفة، قالت المدير التنفيذي لـ«مؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية» غاياسري آر: «فيروس نيباه مرض معد يسبب قلقاً كبيراً، ويمكن أن تندلع جائحة نيباه في أي لحظة، يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي مع عدوى مقاومة للأدوية».

ووفقاً للتقرير، يمكن أن يسبب «نيباه» مشاكل تنفسية حادة، فضلاً عن التهاب وتورم الدماغ، ويتراوح معدل الوفيات به من 40 في المئة إلى 75 في المئة.

وفي حديث إلى موقع «الحرة» أوضحت اختصاصية الأمراض الباطنية في عيادات «ميد كلينك» في أبوظبي حكمية مناد، أن هذا المرض يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة ومن الإنسان المصاب إلى الناس العاديين، وبالتالي يمكن أن ينتشر بسرعة حال عدم وجود إجراءات وقاية احترازية تمنع من تفشيه.

back to top