للأسبوع الثاني على التوالي، ورغم اعتقال الآلاف، أمس الأول، نجح أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني، أمس، في تنظيم تظاهرات على مستوى وطني.

وخرج المتظاهرون الداعون للإفراج عن نافالني، الذي يعد المعارض رقم 1 للرئيس فلاديمير بوتين، في أكثر من 80 مدينة وبلدة، في حين أُغلقت شوارع ومحطات مترو عدة في العاصمة موسكو بشكل تام، في حدث نادر من نوعه.

Ad

وخطط المتظاهرون للتجمع أمام مقر الاستخبارات، واتجه بضعة آلاف منهم نحو حديقة سوكولنيكي، في حين أطلق سائقون أصوات أبواق سياراتهم تأييداً للمتظاهرين الذين كانوا يهتفون: «بوتين لص» و«حرية».

وأوقفت الشرطة أكثر من 4000 شخص، بينهم يوليا نافالنايا، زوجة نافالني، التي اعتقلت في موسكو، التي بدا وسطها المغطى بطبقة رقيقة من الثلج مثل قلعة محصنة في بعض الأماكن، مع انتشار العشرات من شرطة مكافحة الشغب بالدروع والهراوات.

وتأتي هذه المسيرات في أعقاب «يوم التعبئة»، الذي نظم السبت الماضي قبل أسبوع، وشارك فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين، وأسفر عن توقيف أكثر من 4000 شخص.

ومع ارتفاع حدة التوتر بين واشنطن وموسكو، منذ وصول الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن إلى السلطة، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «استخدام روسيا المستمرّ للتكتيكات الوحشية ضد متظاهرين سلميين وصحافيين، للأسبوع الثاني على التوالي»، مجدداً دعوتها إلى الإفراج عن الموقوفين من بينهم نافالني.

وعلى الفور ندّدت روسيا بهذه التصريحات، في بيان لوزارة خارجيتها، قائلة إن «التدخل الوقح للولايات المتحدة في شؤون روسيا هو حقيقة مثبتة، مثل الترويج للأخبار الكاذبة والدعوات لتجمعات غير مصرح بها، من خلال منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن».