واشنطن: أسابيع تفصل إيران عن امتلاك مواد قنبلة نووية

طهران تطالب بايدن بـ«خطوة مؤثرة» وتهدد بالمضي في انتهاك اتفاق 2015

نشر في 02-02-2021
آخر تحديث 02-02-2021 | 00:12
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اول لقاء تلفزيوني له بعد تسلمه مهامه
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اول لقاء تلفزيوني له بعد تسلمه مهامه
في وقت تواجه الإدارة الأميركية الجديدة المنقسمة حول أولوية «ملف إيران» ضغوطاً داخلية وخارجية لثنيها عن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن طهران اقتربت من القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح ذري.

وقال بلينكن في مقابلة مع قناة «إن بي سي»، نشرت مقتطفات منها أمس، إن الأمر قد يستغرق أسابيع فقط؛ إذا استمرت طهران في رفع القيود المفروضة على «الاتفاق النووي» المبرم عام 2015.

وكرر تصريحه بأن واشنطن مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي؛ إذا فعلت الجمهورية الإسلامية ذلك، ثم العمل مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة على اتفاقية «أطول وأقوى» تشمل قضايا أخرى تتضمن أنشطتها في المنطقة وبرنامجها البالستي.

وفتحت تصريحات الوزير الأميركي الباب على مصراعيه أمام تكهنات بشأن مسار إحياء الاتفاق، الذي يرفع العقوبات الاقتصادية والضغوط المفروضة عن طهران مقابل تقييد أنشطتها الذرية، وسط تحذيرات إقليمية من تبعاته على استقرار المنطقة وتهديدات إسرائيلية بالعمل على توجيه ضربة عسكرية أحادية لمنع طهران من امتلاك قنبلة نووية.

وبينما يرى مراقبون أن التصريح يبرر خطوات مرتقبة من إدارة الرئيس جو بايدن بهدف إحياء الاتفاق وقطع طريق طهران نحو طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفع وتسريع تخصيب اليورانيوم في 20 نوفمبر المقبل، يؤكد البعض أن ضيق الوقت سيفرض على واشنطن اتخاذ خطوات عقابية ضد انتهاكات إيران وهو ما سيعقد مسار التوصل لتفاهم حول «أزمة الخطوة الأولى» التي يصر كل جانب على ضرورة أن يقوم بها الآخر أولاً من أجل العودة لاتفاق 2015.

وفي طهران، رهن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، تنفيذ بلاده لتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي بـ«الإجراءات العملية الأميركية»، داعياً إدارة بايدن إلى رفع جميع عقوبات ترامب.

وقال المتحدث الإيراني، إن واشنطن «انسحبت من الاتفاق النووي بتوقيع، لكن لا يمكنها العودة إليه بتوقيع، والعودة الأميركية للاتفاق ليست آلياً»، في تشديد على أن العودة يجب أن تكون من خلال إلغاء العقوبات، كما تطالب به طهران.

وهدد زاده بأن طهران ستوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي بعد أسابيع وفقاً للقانون الذي أقره البرلمان مطلع الشهر الماضي، قائلاً إنه «إذا لم تكن هناك خطوة مؤثرة، فالحكومة ملزمة باتخاذ الخطوة المقبلة».

وفي معرض الرد على سؤال بشأن احتمال التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة، شدد على أنه «لن يكون هناك أي تفاوض ثنائي مع أميركا»، معتبراً «ألا ضرورة لذلك»، وقال: «إذا عادت واشنطن إلى تعهداتها، حينئذ يمكن التفاوض معها في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي»، المكونة من أعضائه.

في هذه الأثناء، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن عودة واشنطن إلى الاتفاق الإيراني أولوية قصوى.

back to top