أثارت إقامة علاقات دبلوماسية بين الاحتلال الإسرائيلي وكوسوفو استياء بلغراد التي لا تزال ترفض الاعتراف باستقلال مقاطعتها السابقة ذات الغالبية الألبانية المسلمة في عام 2008.

وفي إطار الاعتراف المتبادل، اعترف الاحتلال رسمياً بكوسوفو الإثنين، لتنضم بذلك إلى معظم الدول الغربية، باستثناء صربيا والصين وروسيا.

Ad

ولم تكتف كوسوفو، من جانبها، بالاعتراف بإسرائيل الإثنين، بل كذلك بالقدس عاصمة للاحتلال عبر توجيه طلب رسمي لفتح بعثتها الدبلوماسية هناك في الأشهر المقبلة.

قال وزير الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش للتلفزيون الحكومي «آر تي إس» الثلاثاء «لقد بذلنا جهوداً جادة في علاقاتنا مع إسرائيل خلال السنوات الأخيرة ونحن لسنا سعداء» بهذا القرار.

وأشار الوزير إلى أن اعتراف الاحتلال بكوسوفو «سيؤثر بلا شك على العلاقات بين صربيا وإسرائيل».

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في سبتمبر خلال قمة لإبرام اتفاق بين كوسوفو وصربيا، عزم كوسوفو والاحتلال على إقامة علاقات دبلوماسية.

ويعتبر النزاع الصربي الكوسوفي من أكثر النزاعات تعقيداً في أوروبا، إذ رفضت صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو منذ انفصال الإقليم في الحرب الدموية «1998-1999» التي انتهت بقصف حلف شمال الأطلسي أهدافاً صربية.

وقتل في الحرب أكثر من 13 ألف شخص معظمهم من ألبان كوسوفو الذين يشكلون أغلبية في الإقليم السابق.

ويجري الجانبان محادثات بقيادة الاتحاد الأوروبي منذ عقد لتطبيع العلاقات بينهما، لكن لم يتم إحراز أي تقدم يذكر.

منذ أغسطس 2020، وقع الاحتلال اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لكن هذه الدول لم تعترف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل.

وأقامت بلغراد علاقات مع الاحتلال في عام 1991، وحافظا منذ ذلك الحين على علاقات جيدة تم التعبير عنها باستثمارات إسرائيلية في صربيا وخاصة في قطاع العقارات.