أقفلت مؤشرات بورصة الكويت أمس، في ثالث جلسات الأسبوع وثاني جلسات الشهر الجاري على تباين، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.11 في المئة تعادل 6.16 نقاط، ليقفل على مستوى 5752.79 نقطة بسيولة متراجعة، قياسا على سيولة الجلستين الماضيتين توقفت عند 38.9 مليون دينار، تداولت 394.6 مليون سهم عبر 11763 صفقة، وتم تداول 139 سهما ربح منها 62، بينما خسر 61 سهما، واستقر 16 دون تغير، وكانت خسارة مؤشر السوق الأول اكبر قليلا بنسبة 0.17 في المئة، أي 10.4 نقاط ليقفل على مستوى 6283.01 نقطة، وبتراجع واضح في حجم السيولة، والتي لم تزد على 16.3 مليون دينار تداولت 41.2 مليون سهم عبر 2949 صفقة، وربح 6 أسهم فقط في السوق الأول مقابل خسارة 8 أسهم، واستقرار 6 أخرى.

وسجل مؤشر السوق الرئيسي نموا، وأقفل على اللون الأخضر، ولكن بنسبة محدودة جداً هي 0.06 في المئة تساوي 2.63 نقطة، ليقفل على مستوى 4708.88 نقطة بسيولة كبيرة زادت عن سيولة الأول بنحو 25 في المئة، وبلغت 22.6 مليون دينار تداولت 353.4 مليون سهم عبر 8814 صفقة، وتم تداول 119 سهما ربح منها 56، وخسر 53 سهما، بينما استقر 10 دون تغير.

Ad

سيناريوهات مختلفة

يبدو أن سيناريوهات التداول في كل سوق من الأسواق الرئيسية ببورصة الكويت قد انفصل عن الآخر، وكان التحول في تعاملات السوق الرئيسي اكبر، بعد أن حققت الأسهم القيادية ومكونات السوق الأول نموا جيدا خلال يناير نحو 3.5 في المئة، وبدأت التعاملات عليها مترددة وحيادية بشكل كـــبــــيــــــر، وبمجـــال عـــــرضـــــي لا يتجاوز نقطة مئوية، وبعد تماسك ببداية الجلسة حتى الساعة الأخيرة منها تراجع سهما الوطني وزين ومالا إلى التعاملات الحمراء، بينما استمر تذبذب سهم «أجيليتي» ولكن على الأغلب في مناطق خضراء وعلى مكاسب، وعلى وتيرة مشابهة لسهم بيتك، كذلك وارتد سهم بنك بوبيان، بعد أن سجل تراجعات معاكسة لاتجاه قطاع المصارف، وبعد اعلان بياناته المالية لينتهي مؤشر السوق الأول مستقرا على اللون الأحمر، في المقابل تحركت اسهم قطاع الاستثمار في السوق الرئيسي خصوصا كتلة ايفا، التي استمرت في النمو وبزيادة مستمرة في النشاط، خصوصا الأسهم الـ 3 الرئيسية ايفا وارزان وعقارات الكويت، ساندها تداولات نشيطة وإيجابية في نهايتها على سهم اعيان، الذي تم الضغط عليه ولكنه ارتد سريعا الى مناطق خضراء، كما تحرك الأولى وخسر بعض النقاط، ونشط سهم مستثمرون أيضا، وبرز بين أسهم كتلة المدينة، وغابت الأسهم التشغيلية اليت ظلت تسيطر على تعاملات السوق الرئيسي مثل الافكو وسفن ومعامل وكابلات والجزيرة ومتحد، وتركت الساحة لأسهم قطاع الاستثمار التي حجزت مكانها بين الأسهم الأفضل سيولة، وللمرة الأولى شغلت المراكز من الثاني إلى الخامس على حساب الأسهم القيادية في السوق الأول، لينتهي السوق الرئيسي إلى مكاسب ولكنها محدودة.

خليجياً، وبدعم من مكاسب أسعار النفط واقترابها من اعلى مستوياتها خلال عام، وبعد أن اخترق برنت تسليم مارس القادم مستوى 57 دولارا للبرميل، وربح نسبة 1.7 في المئة، ساد اللون الأخضر على مستوى مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية، وبقيادة من سوقي الامارات اللذين حققا ارتفاعات فاقت نقطة مئوية، كما ربحت أيضا مؤشرات أسواق قطر والسعودية والبحرين، وكان التراجع من نصيب سوقي الكويت وعمان فقط.

علي العنزي