* لماذا غبت عن الساحة الفنية؟

Ad

- أنا لم أغب خلال هذه الفترة، بل كنت أتابع ما يعرض، لكن عدم انضمامي إلى مطبوعة أو مؤسسة صحافية يفرض علي هذا الصمت والتوقف عن الكتابة، وبصراحة أنا متابع للأحداث الفنية رغم تركي الكتابة.

* كيف ترى دور المجلات الفنية في خدمة المسرح؟

- بالنسبة للمجلات لم أكن متابعا جيدا رغم وجود مجلة عالم الفن وجريدة الفنون ومجلة الكويت، إلا أن أغلب المجلات الفنية الأسبوعية أو الشهرية تهتم بالفنانين كأخبارهم ولقاءاتهم لإبراز عملهم وأدوارهم، أما النقد الأكاديمي فيكاد يعد على الأصابع، لذلك فإن الموجود وجهات نظر نتيجة موقف انفعالي إما مدحا أو ذما.

* إذا أردنا المقارنة بين واقع الفن في السابق وراهنا، فماذا ترى؟

- المقارنة صعبة، ويجب أن تكون أكاديمية علمية موضوعية، بدراسة متأنية عادلة لشخص متخصص ومتابع للفترتين.

* لكن الفترة السابقة كانت لها قيمة وثقافة فما الذي تغير الآن؟

- الفترة السابقة فترة فنان 70 في المئة فطرة و30 في المئة قراءة والآن العكس، الفنان أصبح قارئا ولكن ليست لديه فطرة، والموهبة ضعيفة لأن القدرة على التمثيل لديه محدودة.

* رواد الفن كانت لهم أخلاقياتهم في الالتزام واحترام الوقت وذائقتهم فلماذا اختفت حاليا؟

- الفنانون في السابق كانوا على الفطرة وحبهم للفن كحب البيت لهم، وكانوا يحترمون الوقت ويلتزمون بالمواعيد، لكن في عصرنا الحالي نجد بعضهم لا يلتزم بهذه الأمور، وهم مجموعة تعد على الأصابع، لهذا سابقا كان يشهد لهم، والآن يحتاجون إلى إعادة لروح السابق من العلاقات الحميمية والأخوية، والآن بسبب كثرة الأشغال قلت هذه العلاقات، أما الذائقة فهي نعمة من الله يعطيها من يشاء.

* كيف كنت تتواصل مع المختصين والمهتمين بالفن؟

- أكثرهم علاقات أخوية، وطبعا إذا كنت كاتبا في صحيفة يعرفونك، لذا كنت أذهب لهم وهم يأتون لي، فيتم التواصل معهم بالطرق التقليدية آنذاك.

* لماذا لا نجد نقادا كثيرين في الساحة الفنية؟

- خريجو النقد موجودون، حيث تجدهم في الإعلام من معدين ومقدمي برامج، وفي الصحف يجرون مقابلات ولقاءات في الفن، وسبب ابتعادهم عن الساحة النقدية هو حساسية النقد في الوسط الفني، وقد يفهم ويحكم عليهم بفهم سيئ بحكم قرب العلاقات سواء بالمعهد أو ما بعده، وقد كتبت سلسلة في "تويتر" عن علاقة الفنان بالناقد وكيف نوفق بينهما.

* كلمة أخيرة للوسط الفني.

- أتمنى من زملائنا القادمين في مجال النقد بمفهومه الصحيح الأكاديمي أن يكتبوا بحيادية وموضوعية يستمدونها من القراءة والمتابعة وحضور البروفات والجلوس مع طاقم العمل بتنوعه ولا يخشون أحدا، والنقد يجب أن يكون بناء يصلح لا يهدم، والفنان عليه تقبل هذا النقد سواء أعجبه أو لم يعجبه لتتكامل الصورة، فكلنا نكمل بعضنا.

محمد القلاف