أعلن نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم الثلاثاء عن «تعليق نشاط» مدربه البرتغالي أندريه فياش-بواش بعد ساعات من كشف الأخير عن رغبته في التخلي عن منصبه على خلفية خلاف نشب بينه وبين الإدارة بسبب سياسة التعاقدات في سوق الانتقالات الشتوية.

وجاء في بيان النادي الجنوبي «أصبح هذا القرار الاحترازي حتمياً نظراً للأفعال والمواقف المتكررة مؤخراً التي تضر بشكل كبير بنادي مرسيليا وموظفيه الذين يدافعون عنه يومياً».

Ad

وتابع البيان «التصريحات التي أُدلي بها اليوم خلال مؤتمر صحافي بخصوص بابلو لونغوريا، المدير العام المسؤول عن كرة القدم، غير مقبولة، لا يمكن التشكيك في استثماره الاستثنائي، بل على عكس ذلك، رحب به الجميع خلال فترة الانتقالات الشتوية هذه التي شابتها أزمة غير مسبوقة».

وختم «من المحتمل ان تُفرض عقوبات بحق أندريه فياش-بواش بعد إجراء تأديبي».

وقال قال فياش-بواش في المؤتمر الصحافي الذي عقده عشية مباراة فريقه أمام لنس في المرحلة 23 من الدوري المحلي «لا أريد أي شيء من مرسيليا، لا أريد المال، أريد فقط الرحيل».

ويأتي قرار المدرب البرتغالي بعد يوم من اقفال باب سوق الانتقالات الشتوية «ميركاتو» وبعد ثلاثة أيام من اقتحام بعض المشجعين مقر التمارين الخاص بالنادي احتجاجاً على النتائج السلبية، ما أدى إلى تأجيل مباراة مرسيليا أمام ضيفه رين السبت.

وأكد المدرب البرتغالي الذي تعاقد مع مرسيليا بداية الموسم الماضي أنه وقف ضد التعاقد على سبيل الإعارة مع لاعب سلتيك غلاسكو الاسكتلندي أوليفييه نتشام، وأنه علم بالصفقة عبر وسائل الإعلام.

كما أشار إلى أنه علم برحيل لاعب الجناح الصربي نيمانيا رادونيتش إلى هرتا برلين في وقت متأخر من ليل الإثنين.

وأردف قائلاً «لقد تمّ المس باحترافيتي ولا يمكنني القبول بذلك»، وأنه مستعد للاستمرار «حتى تقرّر الإدارة السماح له بالرحيل».

وأفصح المدرب السابق لتوتنهام وتشلسي الانجليزيين أنه لم يناقش قراره سوى مع قائد الفريق الحارس ستيف مانداندا.

وبعدما أشار إلى أن تركيزه الحالي ينصبّ على مباراة فريقه المقبلة أمام لنس، قال «أنا مرتبط بعقد واحترمه» وختم «بإمكان الإدارة أن تشعر بالراحة، فأنا أحترم كثيراً فرانك ماكورت» المالك الأميركي للنادي.

ويحتل مرسيليا المركز التاسع برصيد 32 نقطة، حيث فاز بتسع مباريات وتعادل في خمس ومني بست هزائم.

ويمر الفريق الجنوبي ومدربه بفترة سيئة حيث مني السبت قبل الماضي بخسارته الثالثة توالياً في مبارياته الأربع الاخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز في الدوري عندما سقط أمام مضيفه موناكو 1-3.

كما كانت الخسارة الرابعة توالياً لمرسيليا في مختلف المسابقات بعدما كان سقط امام سان جرمان 1-2 في كأس الأبطال، وحقق الفريق فوزاً واحداً في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري.