دفاع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يستعد لمحاكمة شرسة

بايدن يسمح بتجنيس 9 ملايين مهاجر

نشر في 03-02-2021
آخر تحديث 03-02-2021 | 00:04
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب
وسط ترقّب لجلسات مليئة بالإثارة ستسلط عليها عدسات الإعلام، رد المحاميان ديفيد شون وبروس كاستر، اللذان عيّنهما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للدفاع عنه خلال محاكمته أمام مجلس الشيوخ، أمس، رسمياً على أمر استدعاء موكلهما للحضور، وذلك قبل أن يقدما مذكرة تمهيدية يوم الاثنين لإفساح المجال لبدء المرافعات، على الأرجح في اليوم التالي.

وخلال أقل من أسبوع، يتعيّن على شون، الذي مثّل أعضاء عصابات مشهورين على اختلاف أشكالهم وشخصيات لعبت دوراً في الجريمة المنظمة من كل من روسيا وإسرائيل وإيطاليا، وزميله كاستر، الذي قضى معظم مسيرته المهنية في دوائر القضاء، ورفض ملاحقة بيل كوسبي قضائياً بتهمة الاغتصاب، حتى أنه تبادل رفع دعاوى قضائية مع ضحيته المفترضة، وضع استراتيجية تضمن حصول ترامب على الدعم الكافي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتجنّب الإدانة للمرّة الثانية في غضون عام.

ومن المفترض أن تكون مهمة شون وكاستر، المتمرّسين في التعامل مع الإعلام، سهلة لأن إدانة ترامب بتهمة «التحريض على التمرّد» تحتاج إلى غالبية ثلثي أعضاء المجلس الذي من أصل 100. وبالفعل، أشار 45 من 50 جمهورياً إلى اعتقادهم بأن محاكمة رئيس غادر السلطة غير دستورية.

وخلافاً لرغبة ترامب في بناء دفاعه على قضية تزوير الانتخابات، التي ساهمت في تخلي محاميه الخمسة الأصليين عنه يوم السبت، واحتمال القضاء على الدعم الجمهوري الهش أساساً له، وضع شون وكاستر استراتيجية من 3 محاور، تشمل الدفع بعدم دستورية عزل رئيس سابق، وأن بعض مثيري الشغب خططوا لاقتحام مبنى «الكابيتول» قبل أن يخاطب مؤيديه، وأن إدانته ستشكل سابقة يمكن أن تقيّد بشدة الخطاب السياسي في المستقبل.

وإذ شدد على أن ترمب «دان العنف في جميع الأوقات، ودعا في كلماته إلى الهدوء»، قال كاستر، في بيان إن «قوة دستورنا على وشك الخضوع لاختبار غير مسبوق في تاريخنا، وجلسة الإدانة تمزّق البلاد في وقت لا نحتاج لشيء كهذا»، مضيفاً: «إلى جانب حقيقة أن هذه العملية غير دستورية تماماً، هذا طريق خطير للغاية وضد كل ما نؤمن به».

ووصف شون المحاكمة بأنها غير عادلة، متهماً الديمقراطيين بأنهم قرروا مسبقاً أن ترامب مذنب ويسعون فقط إلى منعه من الترشح لمنصب مرة أخرى، وهذا أمر غير ديمقراطي وصفعة على وجه 75 مليون شخص صوتوا له.

وفي خطوة عكست عمق الخلاف الداخلي، أفادت وكالة «رويترز» بأن ما بين 60 و70 جمهورياً عملوا في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب قرروا مغادرة الحزب بعد أن تحوّل إلى «تجمّع لعبادة شخصية ترامب».

وهاجم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أمس، زميلته مارجوري تايلور غرين المتشدّدة والمؤيّدة لترامب، واصفاً إياهاً بأنها «سرطان للحزب» بسبب مواقفها النابعة من إيمانها بنظريات المؤامرة.

وقال ماكونيل إن «من يعتقد أنّه لم تتحطم ربّما طائرة فوق «البنتاغون» في 11 سبتمبر، وأنّ عمليات إطلاق النار المروّعة في المدارس مدبرة مسبقا هو شخص لا يعيش في العالم الحقيقي»، معتبراً أنّ ترويج تايلور غرين «لأكاذيب سخيفة» وتمسّكها بـ «نظريات المؤامرة» هي «سرطان للحزب الجمهوري».

وسارعت النائبة إلى الردّ على ماكونيل. وقالت في تغريدة إنّ «السرطان الحقيقي للحزب» هم الجمهوريون الضعفاء الذين لا يسعهم سوى فعل شيء واحد: «أن يخسروا بأناقة، ولهذا السبب نحن نخسر بلدنا».

ومع فشل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في إقناعه بالتخلي لخطته الضخمة لإنقاذ الاقتصاد وتمرير بديل عنها أقل تكلفة، أصدر بايدن، أمس، تعليمات لحكومته بتسهيل تجنيس 9 ملايين مهاجر مؤهلين للحصول على الجنسية الأميركية.

back to top