بعد مرور عام على إغلاق المدارس في البلاد بسبب جائحة «كورونا»، لاتزال وزارة التربية تبحث في مقترحات وحلول لمعالجة وتعويض الطلاب عن الفاقد التعليمي الذي حدث رغم تفعيلها وتطبيقها للتعليم عن بعد الذي ساهم إلى حد ما في تعويض الطلاب، إلا أن المتخصصين في التربية يرون أهمية العودة إلى التعليم التقليدي.

إلى ذلك، دشنت وزارة الصحة صباح أمس برنامجاً تدريبياً شمل فرق وزارة التربية للمناطق التعليمية، وفريقاً من القطاع الأهلي على الإجراءات والتدابير الاحترازية الصحية الواجب اتباعها من قبل الهيئتين التعليمية والإدارية والطلاب والعاملين بالمدارس بحضور الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان، ومديري المناطق التعليمية ومجموعة من مسؤولي وزارة التربية، وذلك ضمن فريق العمل المشترك بين وزارتي التربية والصحة بشأن خطة العودة التدريجية لدوام المدارس في ظل جائحة كورونا.

Ad

وتطرق البرنامج التدريبي إلى أهمية تشكيل وتدريب فرق في كل مدرسة يقع على عاتقها التوعية الصحية والإشراف ومتابعة تطبيق الاشتراطات الصحية، بالاضافة إلى فحص درجة الحرارة عند البوابة وملاحظة أي أعراض مرضية تظهر على الأشخاص والابلاغ عنها.

وأشارت محاور البرنامج التدريبي إلى كيفية التعامل مع الطلبة أو العاملين في المدرسة في حال الاشتباه في الإصابة بـ "كوفيد 19" بالإضافة إلى كيفية التعامل معهم في حال تم تأكيد الإصابة. وفي هذا السياق، علمت "الجريدة" من مصادرها أن الوزارة لاتزال تدرس عدة مقترحات تقدمت بها جهات مختلفة منها موجهو المواد الدراسية ومديرو المناطق التعليمية وبعض مديري الادارات المركزية، موضحة أن أغلبها يدور حول أهمية عودة طلبة صفوف المرحلة الابتدائية الثلاثة الأولى إلى مقاعدهم الدراسية لتلقي تعليم تفاعلي يتناسب مع هذه المرحلة العمرية التي تتطلب تأسيسا للطالب في مجالات اللغة والكتابة بالقلم وغيرها من المهارات الاساسية للتعليم الابتدائي، لافتة إلى أن جميع هذه الحلول لن تمر إلا بموافقة السلطات الصحية وتحسن الظروف الوبائية بالبلاد.

شروط الصحة

وذكرت المصادر أن وزارة الصحة لاتزال ترفض مقترحات عودة الطلاب إلى المدارس لاسيما مع وجود موجات جديدة من الوباء وظهور سلالات متحورة تتطلب مزيدا من الحرص والاحترازات، لافتة إلى أن "الصحة" أبلغت "التربية" أنها لن توافق على عودة الطلاب في الوقت الحالي.

وفي سياق الاختبارات الورقية، أكدت المصادر أن وزارة الصحة أبلغت "التربية" أنها في حال تحسن الظروف الصحية، وتحقيق نسبة التطعيمات المطلوبة والآمنة، ووجود إمكانية لعقد اختبارات ورقية نهاية العام الدراسي الجاري فإنه لن يسمح بوجود أكثر من 100 طالب في المدرسة ما دفع مسؤولي "التربية" للبدء في تجهيز خطط الاختبارات من خلال وضع جداول اختبارات لصفوف المرحلة الثانوية بحيث يتم وضع جداول لتفادي وقوع الاختبارات في نفس الأيام.

فهد الرمضان