كشفت أحدث إحصائية لأكبر حصص وملكيات للمستثمرين الأجانب في الشركات الكويتية الممتازة المدرجة في بورصة الكويت عن نمو الملكيات الى مستويات استراتيجية غير مسبوقة، بالرغم من تحديات وتداعيات الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا.

وتراوحت نسب الملكية بين 9.5 و51.8 بالمئة، لكن تبقى الملكية الأكبر واللافتة هي وصول ملكية الأجانب في بنك الكويت الوطني الى أكثر من 20 بالمئة، وهي حصة غير مسبوقة، حيث تقدر كمية الأسهم بنحو 1.372 مليار سهم وقيمتها السوقية تبلغ نحو 1.174 مليار دينار.

Ad

ويعد رأسمال البنك الوطني المدفوع الأكبر في البورصة بنحو 685.018 مليون دينار، ولا يملك "الوطني" حاليا أي أسهم خزانة، فرصيد أسهم الخزانة صفر، حيث يعتمد على قوة أداء البنك وثقة المستثمرين افراد ومؤسسات محليين وأجانب في مستقبل البنك وتنوّع مصادر إيراداته، لا سيما التوزيع الجغرافي الأكبر لشركة مدرجة.

في سياق متصل، أظهرت الملكيات حصصا لافتة في عدد من الشركات من خارج القطاع المصرفي، أبرزها شركة المباني بنسبة 13.11 بالمئة وشركة زين، حيث تجاوزت الملكيات 13 بالمئة.

وجاءت في المرتبة الثالثة كل من بنك الخليج بحصة 12.3 بالمئة، وبيت التمويل بنسبة 10.3 بالمئة.

وقالت مصادر استثمارية لـ "الجريدة" إن نمو ملكيات الأجانب يعزز من الثقة في السوق عموما، ويعكس مجمل التحسينات التي تحققت في ملفات الشفافية وتنظيم البورصة ورقابة هيئة أسواق المال، لا سيما في مواجهة التلاعبات أو التجاوزات التي كانت سائدة بحزم.

محمد الإتربي