في ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في جميع دول العالم، والتحذير من السلالات الجديدة للفيروس، تمثل عملية قيد وتسجيل الأعضاء الجدد في الأندية، وتسديد اشتراكات أعضاء الجمعيات العمومية خلال شهر فبراير الجاري خطورة كبيرة على مسؤولي وأعضاء الأندية، على حد سواء، وتساهم في انتشار الوباء، لا سيما مع اشتراط الحضور الشخصي لإتمام عملية السداد للتجديد أو التسجيل.ولتفادي الإصابة بفيروس كورونا في الوقت الراهن في الأندية، خلال عملية القيد والتسجيل، نظرا للتجمعات، بات تدخل السلطات الصحية لتأجيلها أمرا لابد منه، علما بأن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. عبدالله السند أكد أن الوضع الحالي ينذر بالعودة إلى المراحل الأولى من انتشار الفيروس.
ومعلوم أن عددا كبيرا من الأندية ضد التأجيل ولا تضع في اعتبارها تحقيق أهدافها أولا وأخيرا، إذ إنها تعتبر القيد والتسجيل أفضل طريق لتصفية الحسابات مع أعضاء الجمعية العمومية غير المحسوبين عليها، والموالين لأشخاص آخرين، وذلك عن طريق التعنت ضد تجديد اشتراكاتهم، من أجل شطبهم والتخلص منهم، أو عرقلة تسجيل أعضاء جدد، إذ إنها تعمل دون رقيب أو حسيب، ودور الهيئة العامة للرياضة في هذه العملية مجرد الإشراف على الامور المالية فقط، دون قدرتها على اتخاذ قرار في هذا الشأن لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم.ويرجع ذلك إلى أن الأندية أبقت على أنظمتها الأساسية دون تغيير، حتى تكون لها السلطة العليا في عملية القيد والتسجيل، وبالتالي استحالة إيجاد حلول للخروج من عنق الزجاجة، وما أكثرها!، منها تأجيل القيد وتسديد الاشتراكات، على أن يتم تحديد الموعد الجديد لاحقا، أو استخدام آلية القيد والتسجيل أونلاين عبر أحد البرامج الإلكترونية، لا سيما أن هذا الأمر تم تطبيقه في الوزارات والشركات والاتحادات الرياضية، سواء في الكويت أو في جميع دول العالم، خلال الفترة الماضية، لتفادي التجمعات، إلى جانب التسجيل الجماعي دون حضور الأعضاء، على أن يتواجد من ينوب عنهم، لكن كل هذه الحلول تذهب أدراج الرياح أمام الأنظمة الأساسية التي باتت سيفا مصلتاً تستخدمه الإدارات القائمة لمحاربة الخصوم.وللتأكيد على خطورة الموقف، وتطلُّب الأوضاع تدخل السلطات الصحية بشكل مباشر واتخاذ قرار عاجل غير أجل بتأجيل القيد والتسجيل، فلنا ان نعرف ان عدد أعضاء الجمعيات العمومية للأندية الشاملة والمتخصصة أكثر من 80 ألفاً، وتواجد هذه الأعداد في مقار الأندية خلال فترة شهر أمر ينذر بعواقب وخيمة لا يعلم مداها إلا الله، فهل آن الأوان أن تتخذ السلطات الصحية، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، قراراً يقي المواطنين من اعضاء الجمعيات العمومية خطراً محدقاً قد يؤدي إلى وضع لا تحمد عقباه؟!
تعميم هيئة الرياضة
تعميم هيئة الرياضة