أوروبا منفتحة على اللقاحات الروسية والصينية
• بكين تتعهد بتوفير 10 ملايين طُعم لـ «كوفاكس»
• المحقّقون الأمميون يزورون مختبر ووهان
بينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لما يشبه الابتزاز الأميركي والبريطاني فيما يخص لقاحات «فايزر» و«إكسفورد»، وبعد أن أظهرت دراسة أن اقتصاد الاتحاد قد يتكبد خسائر تصل الى 90 مليار يورو في حال تأخرت حملة التطعيمات من كوفيد - 19، قال الاتحاد الاوروبي إنه قد يعتمد استخدام اللقاحات الصينية والروسية.وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين، أمس: «في حال فتح المنتجون الروس والصينيون ملفاتهم وأبدوا شفافية حول كل البيانات قد يحصلون على إذن مشروط بتسويقها كما يفعل الآخرون».ووصلت أول 40 ألف جرعة من «سبوتنيك في» أمس الأول إلى المجر، أول دولة أوروبية ترخّص له من دون انتظار مصادقة وكالة الأدوية الأوروبية.
وأبدت مجلة «ذي لانسيت» الطبية المرموقة، أمس الأول، رأياً إيجابياً بلقاح «سبوتنيك في» الروسي، معتبرة أنه فعال 91.6 بالمئة في أشكال المرض غير المصحوب بأعراض.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حذّر من سرعة تفشي الفيروس في البلاد، قال أمس الأول، إن بلاده لا يمكنها توزيع «سبوتنيك في» إلى أن يقدّم المصنع الروسي طلباً للتسجيل لدى الهيئات الأوروبية. ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدورها، البيانات الخاصة باللقاح الروسي المنشورة في «ذي لانسيت» بأنها جيدة، لكنّها شددت على ضرورة اعتماد اللقاح من وكالة الأدوية الأوروبية.من ناحيته، صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بأن اللقاح الروسي، إذا حصل على موافقة الجهات التنظيمية الأوروبية والفرنسية، فلن يكون هناك حظر على استخدامه.وقالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إن بكين تعتزم مد آلية كوفاكس التي تهدف لضمان التوزيع العادل للقاحات كوفيد - 19 بـ 10 ملايين جرعة من اللقاحات، إذ قدمت ثلاث شركات صينية طلبات للانضمام إلى الآلية.الى ذلك، زار خبراء منظمة الصحة العالمية، أمس، معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية الذي تحدثت تقارير غربية أن فيروس كورونا المستجد قد يكون تسرب منه في 2019.ويضم هذا المعهد مختبرات عدة محاطة بإجراءات مشدّدة، ويُجري فيها الباحثون اختبارات على فيروسات من سلالة «كورونا». وبقي الخبراء نحو 4 ساعات في المعهد وغادروه من دون الإدلاء بأي تصريح. وانتظر النظام الشيوعي أكثر من عام قبل أن يأذن لمنظمة الصحة العالمية بإرسال هذه البعثة التي اضطر أفرادها للخضوع لحجر صحّي مدة 14 يوماً، قبل أن يباشروا عملهم الأسبوع الماضي.ويُشكك العديد من المحلّلين في أن يعثر الخبراء الدوليون على أيّ أدلة تكشف عن أصل الفيروس بعد مرور هذا الوقت الطويل.وفي حديث الى «سكاي نيوز»، لم يستبعد د. بيتر داسزاك، وهو جزء من البعثة الاممية احتمال ترسب الفيروس من مختبر ووهان، وقال إن الفريق سيتابع أي بيانات أو أدلة حتى النهاية.وأكد داسزاك أن «الصين منفتحة ومستعدة للعمل معنا»، وأضاف: «إنهم يشاركوننا بيانات لم يرها أحد من قبل. إنهم يتحدثون معنا بصراحة عن كل مسار ممكن. نحن حقًا نتجه إلى مكان ما»ويتمتع د. داسزاك بعلاقة عمل طويلة مع معهد ووهان لعلم الفيروسات ومع الباحث شي جينجلي هناك، لكنه رفض الاقتراح القائل بأن صلاته بالمختبر ستعرّض حياده للخطر.وبينما أعلنت السلطات الصحية الفرنسية والسويدية أنها لا توصي باستخدام لقاح «أكسفورد» لمن هم فوق الـ 65، بسبب غياب البيانات حول فاعليته لدى هذه الفئة العمرية، إلا أن علماء اعتبروا إن «أكسفورد» يمكن أن يؤدي إلى انخفاض «كبير» في انتشار الفيروس. وأظهرت دراسة لجامعة أكسفورد لم تُنشر رسميا، أن اللقاح ظلّ فعّالاً بينما ينتظر الناس جرعة ثانية.وكانت اللقاحات فعالة بنسبة 76 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت الجرعة الأولى.وتجري الدراسة كل أسبوع مسحة للمشاركين لاختبار وجود الفيروس لديهم. وإذا لم يكن لديهم فيروس فلن يتمكنوا من نشره.وفي الدراسة، انخفضت أعداد الاختبارات الإيجابية إلى النصف عند الأشخاص فور إعطائهم جرعتين من اللقاح.