واصلت أسعار النفط مكاسبها أمس، بعد أن تمسك تحالف "أوبك+"، الذي يضم منتجين كبارا بسياسة خفض الإنتاج، وفي الوقت الذي هبطت فيه مخزونات الخام في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها منذ مارس من العام الماضي.

وربحت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 0.9 في المئة إلى 58.97 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0741 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ 21 فبراير 2020 في أعقاب قرار "أوبك+".

Ad

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتا، أو ما يعادل واحدا في المئة إلى 56.22 دولارا للبرميل، بعد أن بلغت أعلى مستوى تسوية في عام أمس الأول.

من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 87 سنتا ليبلغ 58.32 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 57.45 دولارا في تداولات يوم الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا "أسعار النفط ترتفع أكثر الآن نظرا لأن أوبك+ أقنعت سوق الطاقة أنها عازمة على تسريع إعادة موازنة السوق دون تأخير".

ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، سياستها الحالية لإنتاج النفط في اجتماع أمس الأول، في مؤشر على أن المنتجين مبتهجون بأن تخفيضاتهم الكبيرة للإمدادات تستنزف المخزونات، رغم ضبابية آفاق تعافي الطلب مع استمرار جائحة "كورونا".

وأظهرت وثيقة اطلعت عليها "رويترز" يوم الثلاثاء، أن "أوبك" تتوقع أن تُبقي تخفيضات الإنتاج السوق في حالة عجز خلال 2021، رغم أن المجموعة خفضت توقعاتها للطلب.

أيضا تلقت الأسعار الدعم من انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة 994 ألف برميل في الأسبوع الماضي إلى 475.7 مليون برميل، وهو أدنى مستوياتها منذ مارس، وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول. وتوقع محللون في استطلاع أجرته "رويترز" ارتفاعا قدره 446 ألف برميل.

وقال مويا من أواندا إن استمرار إحراز تقدم في توزيع لقاحات مضادة لكوفيد-19 دافع مهم لأسعار النفط.