يستعد مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، اليوم، للتصويت على مشروع قرار لطرد نائبة جمهورية متشددة مؤيدة لترامب من لجان نيابية، وفق ما أعلنه زعيم الأكثرية الديمقراطية في المجلس ستيني هوير.

وكالة الأنباء الفرنسية، قالت إن النائبة الجمهورية التي تدعى مارغوري تايلور غرين، وجهت لها انتقادات عديدة لكونها تؤمن بنظريات المؤامرة وتروج لها، وعبرت عن مواقف مثيرة.

Ad

هوير قال إنه تحدث مع زعيم الأقلية الجمهورية في المجلس كيفن مكارثي بشأن مارغوري تايلور غرين، التي انتخبت في نوفمبر، نائبة عن ولاية جورجيا، والتي تؤمن بنظريات تآمرية تروج لها حركة «كيو أنون» اليمينية المتطرفة، وتُردد مزاعم ترامب بأنه فاز بالانتخابات الرئاسية، لكن الديمقراطيين سرقوا الفوز منه.

وفي الفترة الأخيرة، ارتفعت أصوات تنتقد هذه النائبة وتطالبها بالاستقالة بسبب تصريحات أدلت بها في الماضي، وهاجمت فيها أحد ضحايا المجزرة التي شهدتها ثانوية باركلاند، وكذلك أيضاً بسبب تصريحات بدت فيها وكأنها تدعو لإعدام ديمقراطيين.

وأوضح هوير أنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع مكارثي، بشأن مصير هذه النائبة التي عُينت عضواً في لجنتي التربية والموازنة في مجلس النواب، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لهذه المسألة يتمثل في إجراء عملية تصويت في المجلس الخميس.

وأضاف هوير في بيان «من الواضح أنه لا بديل عن إجراء تصويت في مجلس النواب على قرار بطرد تايلور غرين من اللجان التي عُينت فيها».

فيما عقدت لجنة القواعد في مجلس النواب اجتماعاً، الأربعاء، لإعداد مشروع القرار الذي سيُطرح على التصويت في جلسة عامة، ووفقاً لهوير فإن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيصوت على مشروع القرار الخميس.

وقبل انتخابها، أبدت غرين إعجابها بتعليق على فيسبوك، قال إن أسرع طريقة لكي تتوقف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن ممارسة صلاحياتها هي «رصاصة في الرأس»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

كما كتبت أن حوادث إطلاق النار التي تحصل بتكرار في المدارس الأمريكية هي عمليات مدبرة، هدفها تشديد القوانين التي ترعى حيازة الأسلحة النارية وحملها.

وكانت غرين محطَّ هجوم نادر شنّه عليها زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ميتش ماكونيل، الذي وصفها الإثنين بأنها «سرطان للحزب الجمهوري»، بسبب مواقفها النابعة من إيمانها بنظريات المؤامرة.

وقال ماكونيل إن «من يعتقد أنه ربما لم تتحطم طائرة فوق البنتاغون في 11 سبتمبر، وأن عمليات إطلاق النار المروعة في المدارس مدبرة مسبقاً هو شخص لا يعيش في العالم الحقيقي».

كما أضاف أن غرين، بترويجها «لأكاذيب سخيفة»، وتمسكها بـ «نظريات المؤامرة» هي «سرطان للحزب الجمهوري».

وسارعت النائبة إلى الرد على ماكونيل، وقالت في تغريدة على «تويتر» إن «السرطان الحقيقي للحزب» هم البرلمانيون الجمهوريون الضعفاء، الذين لا يسعهم سوى فعل شيء واحد «أن يخسروا بأناقة»، وأضافت «لهذا السبب نحن نخسر بلدنا».

بالمقابل قال زعيم الجمهوريين في المجلس، مكارثي، إن التصويت يرمي فقط إلى «تشتيت الانتباه»، متهماً الديمقراطيين بأنهم يحاولون «انتزاع السلطة» من حزبه، بسعيهم إلى إقالة عضو جمهوري من لجان نيابية، وأفادت تقارير أن مكارثي عرض إقالة غرين من لجنة التربية، مقابل بقائها في لجنة الموازنة، وهو ما رفضه هوير.