نحو حكومة أغلبيتها من المعارضة
![ناجي الملا](https://www.aljarida.com/uploads/authors/806_1693500760.jpg)
ومما زاد الطين توحلاً أن معظم المواطنين يرفضون أخذ اللقاح حتى اليوم لوجود الإشاعات وحملات التخويف مما تتزايد معه فرص ارتفاع الإصابات، وتنفلت السيطرة وتنهار معه المنظومة الصحية لأن أعداد العمالة الوافدة لم تتغير، فالحكومة لم تنتهز الفرصة وتقوم بإبعاد العمالة الهامشية والعمالة التي تم تسريحها، وكذلك تُسرع عملية الإحلال والتكويت وسد كل الثغرات والشقوق التي تتسلل منها العمالة الهامشية، كالعمالة التي تتكدس في الجمعيات التعاونية لتعبئة المشتريات وتوصيلها للسيارات، وكأن الكويتي معوّق مع أنه في الخارج هو من يقوم بكل ذلك.لقد طالبنا بأن تقوم وزارة الأشغال بإعادة سفلتة الشوارع والمواقف في الجمعيات التعاونية وإلزام الجمعيات بإصلاح وتنعيم كل مسارات عربات المشتريات حتى يسهل على المشترين توصيل العربات للسيارات وإلزام المحاسبين والزبائن بتعبئة المشتريات وإنهاء توظيف العمالة الهامشية. فيجب أن نشرع بتكويت عمالة الأمن ومحاسبة الزبائن (الكاشير) في الجمعيات وكل الشركات إضافة إلى موظفي الاستقبال وخدمة العملاء في كل الشركات والمحلات.لكن الحكومة كانت تحت خَدَر الشعور بأن الأمور عادت إلى مجاريها، فعادت حليمة لعادتها القديمة الراسخة لتتفاجأ بوباء أشد فتكاً وخطراً شل الدول العظمى الأكثر تطوراً، فأصبحنا أمام ضرورة إعادة الحجْر وإغلاق النشاط التجاري والاجتماعي ومجتمعنا المنكوب يحمل في أحشائه جنيناً شرِهاً أكبر منه سيمزق منظومته الصحية والغذائية ويقتله.