ليش تاخذ موقفي؟ وليش تخزني؟
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
الإحباطات الكثيرة سواء من الظروف المحيطة بالفرد أو من تعامل الآخرين ومنهم الأصدقاء أو زملاء العمل أو الإخوة تجعل الفرد في حالة استثارة وفي حالة من الغضب والانفعال الشديد والعصبية. عدم وجود وظائف للشباب وانتظارهم سنوات طويلة للحصول على وظيفة، وارتفاع الأسعار الخيالي وانخفاض معدل رواتب أغلب الأسر وخصوصا المتقاعدين يجعل الشاب يشعر بالحاجة والغضب والحزن والإحباط الشديد.ومن الأمور التي تؤدي إلى الشعور بالإحباط عند الشباب من الجنسين كذلك، وخصوصاً الآن وقت وجود كورونا، الخوف على الذات والخوف على الوالدين والأبناء والمقربين، وهو خوف طبيعي، لكن في ظل عدم استطاعة الفرد عمل شيء، فإن الشعور بالإحباط والغضب يكونان سيدا الموقف، إلى جانب انعدام أماكن الترفيه بشكل عام وللشباب بشكل خاص مما يتركهم في حالة من الإحباط والهم والاكتئاب، والأهم من كل شيء لا يجدون متنفساً لطاقتهم النفسية والاجتماعية البدنية خاصة، مما يؤدي الى احتمال التخلص من هذه الطاقة بالسلوكيات السلبية والعدوانية، فالفراغ الذي يعانيه الشباب يجعلهم يسيئون استعماله، خصوصاً لو كانوا بصحبة أصحاب السوء الذين يزينون التصرفات العدائية والسيئة لهم.وإلى جانب دور الأسرة الكبير في التوجيه هناك دور مهم جد للحكومة، باختصار: أساليب الردع الحازمة والسريعة تحد من الجرائم ومن جميع التصرفات السيئة واللا أخلاقية داخل المجتمع، ولا يمكن التخلص من السلوكيات العدوانية أو الإجرامية إلا بالقضاء على الأسباب التي تعرضنا لأهمها وإيجاد أفضل الطرق لشغل فراغ الشاب إلى جانب مساعدتهم في التوافق السليم مع الظروف المحيطة بهم.