PANDEXIT برنامج فريد لمحاربة انتشار فيروس كورونا وتداعياته
يشير PANDEXIT إلى نظام تنبؤي فريد من نوعه يحاكي الشبكة الاجتماعية الواسعة في أي بلد، كي يتمكن الخبراء، بعد تحديد بؤر الفيروس الساخنة، من تطوير نماذج عن طريقة وتوقيت ومكان وزمان تحركات الناس وتفاعلاتهم المحتملة وتفاصيل التقاطهم للعدوى، ويعتبر PANDEXIT البرنامج الأول من نوعه لمحاربة انتشار فيروس "كوفيد 19" وتداعياته، وقد أطلقته حديثا شركة ADGS (إعجاز) القطرية للتكنولوجيا العميقة.
أداة تنبؤية
ويقول مدير الشركة التنفيذي كريستوف بيليوتيت: "من خلال محاكاة التفاعلات الاجتماعية في بلد معيّن بأعلى درجات الواقعية، يستطيع PANDEXIT أن يتوقع انتشار الأمراض البيولوجية الناشئة، فيشكل بذلك أداة تنبؤية قوية لمحاربة الوباء الراهن، ولقد ابتكرنا هذه التقنية الرائدة تزامناً مع احترام خصوصية البيانات لأقصى الدرجات".ويضيف بيليوتيت: "تتصرف معظم الحكومات بطريقة عشوائية في معركتها ضد وباء "كوفيد 19". في وجه فيروس متبدل من هذا النوع، يسارع صانعو القرار إلى فرض الإقفال التام أو حظر التجول دون أن يحملوا فكرة وافية عن تداعيات هذا القرار على مسار الوباء: ثمة جهل غير مقصود لمستوى فاعلية قواعد الاحتواء، وعدد وحدات العناية المركزة اللازمة، وتأثير هذا الوضع على العمليات الاعتيادية داخل المستشفيات... حتى أن الوضع سيزداد إرباكاً حين يتلقى جزء معين من السكان اللقاح. من الضروري أن يفهم الجميع تداعيات هذه القرارات على الناس والاقتصاد قبل وقوعها".
النمذجة الرياضية للأمراض
يقوم نظام PANDEXIT بفرز هذه المعادلات المعقدة، وحلها عبر استعمال النمذجة الرياضية للأمراض المعدية، فمن خلال استخدام خوارزميات نمذجة داخلية قائمة على الوكيل، كانت قد نشأت على مر سنوات من البحث والتطوير، يتعمق PANDEXIT في تعقيدات التجارب البشرية أكثر من النماذج الراهنة. ويكشف هذا النظام بكل وضوح عن الحالات التي تخلو من الأعراض وتؤجج انتشار الوباء وأعداد الضحايا المتوقعة في مجتمعات محددة، كما أنه يتكيف مع طفرات الفيروس أو يحاكي اللقاحات الجماعية.واستناداً إلى الأفكار المستخلصة من نظام PANDEXIT، تستطيع المنظمات التي تحارب الوباء أن تختبر السياسات والإجراءات والبروتوكولات، ثم تُغيّر استعمال الموارد، عند الاقتضاء، لإبطاء انتشار الوباء بفاعلية وإنقاذ حياة الناس وحماية الاقتصاد. يساعد PANDEXIT صانعي القرار على تقييم نتائج سياسات مكافحة "كوفيد 19" المتعددة عبر طرح تقديرات منطقية حول مسار تطور الوباء وفق عدد من السيناريوهات المحتملة.حصد نظام PANDEXIT جائزة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية في عام 2020، باعتباره واحدا من أفضل 15 ابتكارا صحيا واعدا في العالم.في أكتوبر 2020، بُنِيت نماذج PANDEXIT وخضعت للاختبار بطلبٍ من أستراليا وسنغافورة والأرجنتين وقطر. كانت البيانات التنبؤية التي امتدت 40 يوماً قريبة جداً من مسار تطور الوباء على أرض الواقع في تلك الدول، وقد طرحت أحياناً نتائج غير متوقعة عادت وأثبتت دقتها لاحقاً، بما يخالف نتائج النماذج التقليدية.قد يكون PANDEXIT الأداة التي تفتقدها أزمة "كوفيد 19" كونه يقدّم معلومات أساسية وتحليلات تنبؤية تفوق بدقتها النماذج الإحصائية.أبرز مميزات النظام
تتعدد الجوانب التي تُميّز نظام PANDEXIT، ونذكر منها:• يستعمل هذا النظام خوارزميات نمذجة مبتكرة وقائمة على الوكيل في الحواسيب لتكرار السلوك البشري وتحليله، وهو يبني بلداً افتراضياً ومشابهاً للبلد الحقيقي، مع كل ما يشمله من مدن، وأنظمة نقل، ومصانع، ومكاتب، وجامعات، وكثافة سكانية، وتوزيع عمري، وشروط طبية مسبقة، ومجتمعات... ويجري تجارب تحاكي هذه العوامل.• الخوارزميات التي يستعملها قوية بما يكفي لإعادة إنتاج الديناميات الاجتماعية المعقدة التي تعود إلى جميع سكان البلد.• يستعمل النظام بيانات أخلاقية لمحاكاة انتشار المرض المعدي بين السكان عبر استخدام عدد كبير من المعايير المتغيّرة.
محاكاته للتفاعلات الاجتماعية تتيح توقع انتشار الأوبئة وتكوين أداة تنبؤية لمحاربتها